المعروف ب (هاللي) وهو المذكور في بائية أبي تمام باسم (الكوكب الغربي ذو الذنب) (١).
عصيان العشائر :
هذا الوزير قضى على عصيان الداخل والخارج بقوة وتدبير ، فجعل القوي ضعيفا. وتمكن من خضد شوكة بعض العشائر العربية التي لم تكن تعرف الرضوخ والطاعة وأمن أبناء السبيل والمارة من أضرارهم وخسائرهم.
الينگچرية أيضا :
وفي أيامه أرسلت الدولة نحو ألف من الينگچرية ليكونوا في الخدمة فوردوا بغداد وحين وصولهم اتخذوا الارزاق ذريعة للاضطراب وتصدوا للمعركة فقاموا بأعمال غير لائقة إلا أنه طيب خواطرهم بترغيب حكيم وترهيب من جهة فسكنوا نوعا.
وفي السنة التالية تجمهرت هذه الطائفة وتحزبت لأسباب غير مهمة فأظهرت العصيان فأدى ذلك إلى معارك استخدموا فيها البنادق والمدافع.
وفي هذه المرة أيضا قام الوزير بأعمال حكيمة ولم يدع مجالا لتقوية العداء. فذهب كل إلى محله. وعلى كل كان الينگچرية خراب المملكة في كافة انحائها ، فلم ينجع فيهم دواء ، وعادت جميع ما قامت به الدولة من تدابير فعالة فاشلة ... ولا فرق بين القدماء منهم والحديثين.
__________________
(١) تاريخ الغرابي.