الثاني قدم مذكرتين إلى الأمير مغامس ، فأحالهما إلى قاضيه الشيخ سلمان فصدقهما. وفي ١٢ منه أرسل البراءتين إلى الربان الهولندي. فحصل الكرمليون على عهد يتعلق بكنيستهم ودارهم. وهذا نصه :
توكلت على الله
«تعلمون به الواقفون على كتابنا هذا من كافة خدامنا وعمالنا وضباطنا بأن أعطينا حامل الورقة البادري حنا (١) على موجب ما بيده من فرمانات أولياء الدولة القاهرة ومن أوامر الوزراء العظام والأمراء الكرام. وله منا فوق زيادة الحشمة والرعاية وقد أسقطنا عن خدامه وترجمانه الجزية والخراج وكتبنا له هذا الكتاب سندا بيده يتمسك به لدى الحاجة إليه. وعلى كتابنا هذا غاية الاعتماد. والله تعالى شأنه ولي العباد وبه كفى. حرر في ٢٢ من شهر رجب الفرد سنة ١١١٧ ه».
الفقير مغامس آل مانع اه (٢)
أخبر الوزير بوفاة الوالي السابق وورد والي البصرة الجديد. وكان أتم أعماله في الحسكة ، فرجع إلى بغداد ، وأمر ببيع متروكات الوالي المتوفى ، فأرسلت إلى استنبول مع باقي مخلفاته من الأشياء المشهورة مع الكتخدا والخزندار (الخازن). ولم يقم بأي عمل.
وولي علي باشا البصرة سنة ١١١٢ ه. وكان قبلها واليا على حلب سنة ١١١١ ه (٣).
__________________
(١) جاء في المطبوع : البادري حقّا وجاء في تعليقات الأستاذ مصطفى جواد على المجلد الخامس من تاريخ العراق بين احتلالين : «صوابه : البادري حنا ، وكان غلط ناسخ».
(٢) مباحث عراقية ص ٢٠٤ وفيه تصوير الكتاب.
(٣) كلشن خلفا ص ١٢٥ ـ ١ وقويم الفرج ، وحديقة الزوراء ونهر الذهب ج ٣ ص ٢٩٣.