فانتزع المدينة من أميرها عبد الله خان الگرجي. وضرب النقود وقرأ الخطبة باسمه. كتب على النقود هذا البيت :
سكه زد بر درهم دار القرار قندهار |
|
خان عادل شاه عالم مير أويس نامدار |
أي ضرب على الدرهم قندهار ذات القرار الخان العادل سلطان العالم الأمير أويس الذائع الصيت.
وتوفي بعد سنوات من استيلائه فخلعه أخوه إلا أنه لم يكن من رجال الحكم فخلع بعد ستة أشهر ، واختير الأمير محمود بن الأمير أويس للحكم. ولم يهدأوا من حرب ايران واستولوا على مواطن عديدة. توغلوا في كرمان والمشهد.
ثم إن هذا الأمير تقدم لاكتساح الممالك الايرانية وجهز جنوده نحو عاصمة العجم أصفهان فحاصرها نحو عامين فسلمت إليه وأطاعه كل من فيها وأسر الشاه حسينا وسجنه مدة وقيل إنه تزوج ابنته وفي تذكرة (الزاهدي الگيلاني) أن الأمير محمودا استولى على أصفهان في ١٥ المحرم سنة ١١٣٥ ه وسمى كتابه (تذكرة الأحوال) عندي نسخة مخطوطة منه وفي تاريخ ايران للأستاذ عبد الله الرازي ما يؤيد ذلك (ص ٥٦٩) ... أخبر والي أرضروم حكومته في شعبان سنة ١١٣٤ ه بمحاصرة أصفهان فكتب الأوامر إلى الولاة المجاورين ومنهم حسن باشا والي بغداد ليكونوا على حذر وأهبة ... وحينئذ راعى والي بغداد الحزم والحيطة فكتب كتابا إلى الأمير محمود يعرض الوقوف على الحالة. فكان جوابه أنه انتقم للأمير محمود من العجم. أرسل الحاج عثمان آغا رسولا وكان فاضلا منتبها لدخائل الأمور وظواهرها بعثه بكتاب يهنئه بهذا الفتح ويندد بالعجم ، ويبين أنهم أعداء ... فأبدى له الأمير أنه لم يقم بهذا الأمر إلا ابتغاء مرضاة الله ... وأنه مطيع لسلطان المسلمين. فرجع الرسول منه مكرما وأرسل وزيره محمد صادق خان بكتاب إلى