يتخلّف عن إصدار فتوى مثل هذه. وهكذا كان يفعل الايرانيون في حروبهم مع العثمانيين. فأسسوا البغضاء وقووا شقة الخلاف. ولم ينظروا إلى أن كل المسلم على المسلم حرام ولا إلى أن سباب المسلم فسوق وقتاله كفر!! ولا إلى أننا لا نكفر أهل القبلة ولم نعد في وقت الشيعة (مرتدين) إلا أن ما جرى بين الصفويين والعثمانيين أدى إلى قبول هذا بسبب الحروب والتشنيع من كل جانب منهما.
عزم الوزير وفتوحه :
جهز الوزير جيوشه وفيهم القبائل الكثيرة من العرب منهم الخزاعل مع رئيسهم الشيخ سلمان لمهاجمة بلاد العجم ، نهض من بغداد ، ولما وصل إلى كرمنشاه (قرميسين) أثر في العجم تأثيرا كبيرا وولد فيهم خوفا فصار الايرانيون محاطين بالناهبين من كل صوب. ولذا تقدم رؤساؤهم وأعيانهم لاستقبال الجيش والترحيب به والاذعان له بالطاعة. فاستولى الوزير على المدينة بلا حرب ولا قتال ، وصارت وجهته همذان ولكن المصلحة اقتضت أن يقيموا في كرمانشاه بضعة أيام في خلالها بعثوا السرايا إلى لورستان وأطراف همذان وسائر النواحي المجاورة فعاثوا ونهبوا أموالا وخربوا قرى ، ذهبوا بعمارتها وتجاوزوا على أكثر أنحاء همذان وصادق بولاق (صوغرق بولاق) ولورستان ومضافات هذه المواطن فاستولوا عليها.
وفي تاريخ كوچك چلبي زاده أن الجيش استولى على أردلان. واستعان الوزير ب (بلباس) و(بابان). استولوا على (سنة) وأميرها عباس قلي من قبيلة (ماموي) استقبلوا الوزير حسن باشا في ١١ صفر سنة ١١٣٦ ه ، وعلى (جوانرود). وأميرها (الله ويردي) من أمراء الجاف المعروفين بجاف جوانرود. ومنها وصلوا إلى كرمنشاه. وقبل أن يصلوا إلى هناك مضوا إلى امارة اللر. وصلوا إلى وادي (شبكان) ، ولم يقفوا حتى وردوا (خرم آباد) فمال أمير اللر (علي مردان) إلى الطاعة ... تم