راجعنا توارخ عديدة فلم نعثر على تاريخ وفاته إلا في تاريخ كوچك چلبي زاده من أنه توفي في غرة جمادى الآخرة سنة ١١٣٦ ه كما نص في تاريخ نشاطي بقوله «رجاء عفو له در گاهكه كلدى حسن باشا». ولا يلتفت إلى الأقوال الأخرى (١).
ترشيح ابنه أحمد باشا :
وحينئذ ودون أن يطرأ خلل في الجيش قام صهره وكتخداه السابق أمير أمراء شهرزور عبد الرحمن باشا بتدبير الأمور باتفاق من الأمراء وأهل الرأي ، فعرضوا الأمر على الدولة ورشحوا ابنه أحمد باشا مكانه واليا على بغداد وقائدا على الجيش ، وأن يكون عبد الرحمن باشا والي البصرة في محله ، وأن ينصب لولاية شهرزور صهره وكتخداه الأقدم قره مصطفى باشا والي طربزون ...
تم هذا الترشيح على وجه السرعة وطلبوا أن يجاب ملتمسهم وتنفذ رغبتهم. وصاروا ينتظرون الجواب بفارغ الصبر ...
دفنه :
ثم إن الأمراء حذروا من دفنه في كرمنشاه خوفا من تبدل فجائي يطرأ على الأوضاع العسكرية والسياسية وإنما نقلوه إلى بغداد بشق بطنه وتنظيف أمعائه وتطييبه بالأدوية وسيروه مع أحمد آغا كتخدا الحجاب فدفن قرب مرقد الإمام الأعظم. رثاه الشعراء والعلماء واحتفلوا بدفنه. حزن عليه النساء والأطفال والكبار والصغار ولم يبق من لم يأسف لفقدة (٢) ...
__________________
(١) تاريخ كوجك جلبي زاده ص ١٨٠.
(٢) دوحة الوزراء ص ٨.