في مسقف (باب الشجرة) وهو (باب المعظم). وقفوا تأدبا له وأومأ بخرطومه. ولكنه لم يتصرف حتى نال جائزة من الوزير. وهذا الفيل أصابه البرد في ديار بكر فهلك. فلم يقو على البرد ...
قال في الحديقة : أن مجيئه كان في سلخ سنة ١١٤٠ ه (١).
شهرزور :
إن أمير أمراء شهرزور (محمد باشا) البو غاز ليانلي ارتكب أنواع المظالم كما أنه تجاوز الحد في التخريب أثناء حرب همذان فعزل فخرج عن البلدة ونصب خيامه خارجها. فهاجمه الأهلون وانتهبوا ما عنده ففر بنفسه ولما وصل إلى (صاوق بولاق) جاء الأمر بقتله فقتل بفتوى من شيخ الإسلام. فخلفه الوزير علي باشا فلم تطل مدة إمارته فصار مكانه في هذه السنة الوزير عبد الرحمن باشا على أن يحافظ على همذان (٢).
خديجة خانم :
تزوج الكتخدا (محمد باشا) بخديجة خانم بنت أخت الوزير. وأوضح الأستاذ السويدي في حديقته ما جرى من أفراح وزينة (٣).
غزو الحويزة :
ثم ظهر من أهل الحويزة عصيان وتمرد فتوجه الوزير عليهم بجيش جرار ... ومن غريب ما كان في طريقهم أن رأوا الأرض مملوءة بالأفاعي. قتلوا كثيرا منها وهي في تزايد فصارت شغلهم الشاغل في
__________________
(١) حديقة الزوراء ص ٩٣ ودوحة الوزراء ص ١٧.
(٢) تاريخ كوجك جلبي زاده ص ١٤٩.
(٣) حديقة الزوراء ص ٩٢. ودوحة الوزراء ص ١٧.