ومنهم الشيخ عبد الرحمن السويدي صاحب الحديقة وألبس الخرقة في التصوف (١). وعندي نسخة من اجازته. ويرجع الكثير من علمائنا إليها.
نادر شاه ـ حصار بغداد :
وفي ٢٦ جمادى الآخرة ظهر نادر شاه مهاجما العراق بجيش عظيم على حين غفلة. وكان اعتماد دولة الشاه طهماسب. وهو مشهور بالشجاعة. ويقال إنه مرّن جيشه تمرينا زائدا على الشجاعة ... وعوّده على المشاق ثم نهض به نهضة جبارة.
مال صرح السلطنة الصفوية إلى الانهيار ، عجّل بذلك هجوم الافغان وصولتهم عليها بقيادة الأمير محمود الافغاني فنال الشاه حسين الصفوي الخذلان.
أما ولي عهده طهماسب فإنه تمكن من الفرار فبقي مدة في أنحاء مازندران يتجول وحيدا وبينا هو في هذه الحالة إذ حط رحاله في أنحاء خراسان وخوارزم لاستنجاد من هناك من العشائر التركمانية وغيرها. فاستنفرها فلبّى دعوته فتح علي خان التركماني ، وعشائر أفشار وبيات. وجمشكز. مالت إليه وعاهدته على النصرة.
وإثر ذلك استولى على المشهد فأخرج منها محمود السيستاني (السجستاني). ويدعي نسبه إلى رستم فقضي على استقلاله.
وفي جملة هؤلاء (نادر الاقشاري). أبدى خدمات جلى واشتهر بين رجال قبيلته بكياسته وذكائه وشجاعته وسخائه ، فهو يعد من ذوي الاقدام ويزاول الأعمال العظيمة.
دخل في خدمة الشهزادة فظهرت مواهبه ومجاهداته المبرورة.
__________________
(١) حديقة الزوراء ص ١١١ ـ ٢.