والخيام. وقع ذلك في يوم الأحد ٧ صفر سنة ١١٤٦ ه.
وبعد ثلاثة أيام وصل المدد إلى بغداد فدخلها بعظمة وشوكة إلا أن البلدة كان أصابها القحط فلم يقدر الجيش أن يبقى مدة طويلة. وفي (نتائج الوقوعات) أن أحمد باشا حذر من بقاء القائد فلم يأمنه واعتذر بقلة المؤونة فعاد ...
وبذلك زال البؤس وصارت السوابل تتوارد إليها.
ومن ثم تراجع الأهلون وعاد كل إلى مأواه ...
عودة نادر شاه إلى بغداد :
دامت محاصرة بغداد سبعة أشهر فكانت بلاء عظيما لم ير الأهلون مثله في غابر الأزمان فكل من نجا من هذه الغائلة اكتسب حياة جديدة. ففرح الجميع بزوال الخطر. ولكن لم تمض مدة حتى وصل نادر شاه إلى همذان فجمع جيوشه ولم شعثه فعاد إلى بغداد مرة أخرى.
نظم له جيشا كالأول وتقدم به ... وأما الجيش العثماني فإنه رجع إلى مواطنه. فاغتنم نادر شاه هذه الفرصة إذ لم يبق مع طوپال عثمان باشا في كركوك إلا القليل. كما علم بما بث من جواسيس وأن بغداد لا تزال في قحط ...
كانت الحالة في العراق مضطربة ولكن عثمان باشا حينما سمع بخبر نادر شاه جمع بعض الجيوش رغم تفرقهم فقاومه لمدة لم يطل أمدها فقتل عثمان باشا أثناء الحرب فخلا الجو لنادر شاه وحينئذ ضاعف جيوشه على بغداد ...
كانت حالة بغداد معلومة. المؤونة مفقودة والجيوش متفرقة والپاشوات مضوا إلى مواطنهم فانقطع الرجاء في المدد بل استحال أمره ، فصار الوزير والأهلون في ارتباك حالة من رجوع نادر شاه لا سيما