شيخ المنتفق ، وهذا قتل الشيخ وبعث برأسه إلى الدولة العلية فأنعمت عليه برتبة (روم اپلي).
وفي مجموعة عمر رمضان أنه قتل سنة ١١٥٣ ه ومثله في عمدة البيان (١). وآل السعدون ينسبون إلى هذا الأمير. فاشتهر امراؤهم باسمه.
تربة العزير :
جاء في سياحتنامه حدود ما ترجمته : «مضينا من القرنة إلى جهة الشمال من طريق دجلة حتى وصلنا إلى منتهى حدود المنتفق ، فرأينا في الجانب الايمن من دجلة المقام الشريف للنبي عزير (ع). وهذا النبي ذو الشأن من أنبياء بني اسرائيل وهناك يهود كثيرون ، وزوارهم أكثر من زوار سائر الملل ، وذلك أن المسلمين والنصارى إذا مروا بطريقهم من بغداد إلى البصرة ، أو بالعكس ووقفت بهم السفينة هناك يتقدمون للزيارة ولكنهم لا يقصدونها خصيصا كاليهود.
إن والي بغداد الأسبق المرحوم أحمد باشا أمر بتجديد بنائه سنة ١١٥٠ ه واتخذ على مرقده الشريف قبة مغطاة بالكاشي واتخذ تربة واسعة وكتب على باب التربة بعد تمامها :
(قد جدّد وعمر هذا المكان المشرف الذي دفن فيه العزير عليه السلام ذو الدولة الوزير المكرم والي بغداد أحمد باشا سنة ١١٥١ ه).
والتربة لها ساحة وفي ثلاثة جوانبها حجر إلا أنها خالية ، وليس هناك من يتصدى لتنظيفها وتطهيرها إلا أن نفس التربة الشريفة لها باب مقفل وأن مفتاحه لدى أحد رجال القبيلة التي تسكن هناك. وفي خارج هذه التربة بضعة أشجار وفي داخل الساحة خمس نخلات وقد يعدّ ذكر
__________________
(١) تاريخ نشاطي ومجموعة عمر رمضان. وعندي بخط يده.