ثم إن مهر دار الشاه أركب حرمه الخيل ووضع جسد نادر شاه على بعير وتوجه إلى المشهد وفي الطريق ظهرت عليهم طائفة من الأكراد فهجموا عليهم. وفي أثناء المحاربة ألقي جسده في الوادي ووضع عليه التراب وأخفي ...
ثم حدثت فتن في كل انحاء ايران واشتعلت نيرانها فلا تسمع غير الغارة والنهب وأنواع المفاسد. وصار كل يدعي السلطنة ويحاول اغتنام الفرصة.
ومن ثم طويت صفحة حياة هذا الشاه العظيم الذي أحدث دويا فذاعت أخباره في الشرق والغرب. وتناول بحثه المؤرخون في العالم للاستفادة من معين هذه العظمة وهذا النبوغ. وكل ما يقال فيه إنه اخترمته المنية قبل تنظيم الداخل وتمكين ادارته فحرمت ايران من هذه النتائج وكانت في أشد الحاجة إليها.
سفير الدولة العثمانية :
أما السفير أحمد باشا الكسريه لي فإنه وصل إلى همذان فحدثت الحادثة ومن ثم تواترت الأخبار الموحشة فخرج الأهلون في همذان عن الطاعة وتحاربوا مع الاوزبك والأفغان فصارت قضية السفارة مستحيلة ...
رأى السفير أن لا مجال للبقاء وأنه في خطر عظيم كما أن العودة لا تتيسر. وبعد المشاورة مع من معه عزموا على الذهاب إلى بغداد من طريق سنة (سنندج) فعادوا ومعهم الهدايا محروسة بالجيش فتجشموا الاخطار فوصلوا إلى (سنة) سالمين وكانت إذ ذاك من أملاك الدولة. وفي اواسط شعبان وصل السفير إلى بغداد.
وفي حديقة الزوراء ، كانت معه هدايا عظيمة من جملتها نحو