لمحاربة هذه العشيرة فهربت ، ثم رجعت على الجيش ، وغنمت منهم (٣٤٦) فرسا وأمتعة أخرى (١).
حوادث ايران مع علاقات عثمانية :
لما جلس علي شاه على سرير الحكم في ايران وصار أخوه إبراهيم ميرزا خان اعتماد دولته كان الواحد يساعد الآخر إلا أن أرباب الزيغ أفسدوا ما بينهما فحدث الخلاف حتى انجر إلى الحرب.
هاجم علي شاه أخاه إبراهيم ميرزا بجيش قوي ولما لم يستطع مقاومته فر من وجهه فجمّع جيوشا من الأفغان والأزبك وغيرهما وأعلن سلطنته في أنحاء آذربيجان كما أنه تمكن من جلب الأمير أرسلان لجانبه وكان ممن ادعى الحكومة لنفسه فمشى على الشاه بجمع عظيم فاشتعلت نيران الحرب بينهما في صحراء بين سلطانية وزنجان ...
وفي هذه الحرب لم يظهر الغالب من المغلوب. وبينما هم كذلك إذ مال جيش الشاه إلى الميرزا وتابعه ... فبقي الشاه وحيدا مع بعض رجاله وحاشيته فاضطر إلى الهزيمة من وجه أخيه إبراهيم ميرزا فاستولى على خيامه ومعداته وأرسل سرية لتعقيب الشاه واقتفاء أثره فقبض عليه وجيء به إلى إبراهيم ميرزا فاكتفى بسمل عينيه.
وعلى هذا جلس على سرير السلطنة وقام بمهام الملك. ولكن الأمير أرسلان كانت له نوايا يضمرها فلم يتفق مع الشاه الجديد وابتدأت النفرة بينهما. ولذا انحاز الأمير أرسلان إلى جهة آذربيجان. وكذا الميرزا توجه إلى تبريز.
وبهذه الصورة اشتد الخصام في انحاء تبريز وأعد كل منهما عدته
__________________
(١) عمدة البيان.