للحرب منتظرا ما تأتي به الأقدار. ومن ثم التحق جيش الأمير أرسلان بجيش الميرزا وقبض على كل من أمير ارسلان وأخويه صاري خان وحسن ميرزا وأعوانهم والمتعلقين بهم فأمر بقتلهم جميعا.
تيقن الميرزا أن لم يبق له مزاحم وصار شاها بالاستقلال. فقام بما يقتضي من لوازم الملك وكاتب الأطراف لجلب الايرانيين له وأخذ يخطب ودهم ...
وفي هذه الأثناء نهض شاه رخ ميرزا حفيد نادر شاه المتولد من بنت الشاه حسين الصفوي (ولي عهد نادر شاه) وجمع له جمعا عظيما مؤلفا من أكراد قوچان وخراسان والمواطن الأخرى فتألف لديه نحو ستين ألفا من طوائف مختلفة. جاء بهم إلى المشهد وتقلد سيف السلطنة.
كان استولى على خزائن ايران مما كان بيد نادر شاه وملك سائر المعدات والأدوات الكثيرة فتمكن من تجهيز الجيش. فأظهر سلطنته وصار يقارع إبراهيم ميرزا.
والحاصل أن ايران انتابتها الغوائل من كل صوب. وحاقت بها الفتن فكأنها لهيب نار.
وقبل أن ينجلي الموقف ورد كتاب مؤرخ في شوال سنة ١١٦١ ه إلى مصطفى خان وكان أرسله نادر شاه إلى الدولة العثمانية فتوقف في بغداد ومؤداه أنه تفوق وتغلب على أخيه علي شاه فأعلن سلطنته واستقل في حكومة ايران وأنه ينهي إلى الدولة العلية اخلاصه وأنه على الصلح والمسالمة ويتوقع مكارم السلطان والتفاته الهمايوني. وذكر أنه وكل مصطفى خان لملاقاة الدولة العلية نيابة عنه.
أما الوزير والخان فإنهما كتبا ما جرى من الحوادث بتفصيلها إلى الدولة العثمانية. وأرسل الخان الكتاب الوارد إليه بعينه وقدمه إلى