فوجهت اللوم على الوزير محمد باشا تعبيرا لخذلانها كما أنها وجهت إلى محمد باشا مشيخة الحرم بمكة المكرمة وإيالة الجيش هناك ولواء جدة. فصدرت فرامين الاثنين بهذا الوجه. ومن ثم خرج محمد باشا من بغداد فامتنع أن يذهب إلى وظيفته الجديدة. ولذا رفعت عنه الوزارة وأمر أن يقيم في گريد وعينت له ستين ألف قرش سنويا يتقاضاها من خزانة الدولة (١) ... وبهذا انتهى هذا العهد.
العشائر والإمارات
ظهرت نفسيات العشائر وقواها الكامنة ، وتبين خطرها أكثر بما حدث من صلات وحوادث ماثلة للعيان تغني عن الإعادة. والإمارات مكبرة عن إدارة العشائر مثل بابان والمنتفق واليزيدية. وفي هذا الزمن تكونت امارة الجليليين في الموصل ، وأخذت قوة المماليك وإمارتهم تبدو في اواخر هذا العهد.
ولا شك أن الحوادث كشفت عن الأوضاع. ولعل فيما عرض عن هذه الازمان كفاية. والتفصيل له محله.
الدولة العثمانية
(قائمة في سلاطينها)
تعينت لنا صلات هذه الدولة بنا. وسبق ذكر السلطان مراد الرابع. وهذه قائمة بالسلاطين التالين :
١ ـ السلطان إبراهيم بن أحمد : دام إلى ٧ رجب سنة ١٠٥٨ ه.
٢ ـ السلطان محمد الرابع ابن سابقه : إلى ٢ المحرم سنة ١٠٩٩ ه.
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ١٢٤.