هدية الشاه :
وفي هذا التاريخ قدم شاه العجم فيلين يضاهي كل واحد منهما الجبل في عظمته! مع هدايا أخرى أرسلها إلى السلطان صحبه سفيره (محمد قولي خان) السفير السابق. مر بها من بغداد ، فذهب إلى استنبول (١).
عزل الوالي وقتله :
ورد الفرمان بعزل الوزير. وكان من مرافقي السلطان السابق. ذهب إلى استنبول. ولما كان تعديه في بغداد وظلمه للأهلين تجاوز الحد صدر الفرمان بقتله حين وصوله فقتل في (يدي قله).
كان موسى باشا في زمن السلطان إبراهيم أمير سلاح (سلحدار) فعهد إليه بمنصب روم ايلي ثم صار والي بغداد فقتل في هذه السنة (٢).
أوضح نعيما عن تعدياته. وسبب قتله فقال ما ملخصه إنه كان أمين العاصمة زمن السلطان إبراهيم فاكتسب الشهرة بانتسابه إلى شكر پاره. فنال آغوية الينگچرية برتبة وزارة ، ثم صار دفتريا. وبعد ذلك حصل على القيودانية ثم عزل. وبعد قتل صالح باشا أرسل إلى بغداد فاكتسب شهرة وشأنا ونال مكانة وظهورا. وحينئذ مال إلى الحصول على ختم الوزارة وصار لا يفكر في غيره.
وعلى هذا بذل ما في وسعه لجمع المال. جار في أمر ادخاره وأبدى وقاحة. فقتل في بغداد ما يربو على المائتين من المتمولين بتهم مختلفة فانتهب أموالهم ...
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٨٢ ـ ٢.
(٢) تاريخ نعيما ج ٤ ص ٣٨٣.