بناء منارتين :
وهذا الوزير تم في أيامه بناء المنارتين لمسجد الإمام علي (رض) في النجف.
جامع الخاصكي :
في أيام هذا الوزير كان بنى بعض الرهبان كنيسة بقرب مرقد الشيخ محمد الأزهري وهو من الأولياء الكرام والمشايخ العظام (١) في حين أن النصارى لم يبنوا في بغداد من ابتداء عمارتها ديرا (كذا) فلما سمع الوزير بذلك خرب الكنيسة وبنى موضعها جامعا يؤمه المسلمون وأعلى قبّته وبنى له منارة وجعل طيقانه مقرنسة ، واتخذ له جدرانا قويّة وسمي (جامع نور سلحدار محمد باشا) وعرف بجامع محمد باشا السلحدار ثم شاع باسم (جامع الخاصكي) وكان في القاهرة يطلق عليه أبو النور. أراد أن يقف أوقافا لهذا الجامع وقرّر له خدّاما ويعيّن ما يحتاجه. وبينا هو كذلك إذ ورد الأمر بعزله. ومن ثم هجر هذا الجامع ، ولم ينقصه إلا القليل ، فحصل فتور حال دون إكماله.
وجاء في رحلة أوليا چلبي أن جامع محمد باشا الخاصكي جامع جديد في رأس القرية. فيه منارة. ولا شك أن الرحالة بقي إلى ما بعد بنائه. كان ورد أكثر من مرة إلى بغداد (٢).
__________________
(١) في (أولياء بغداد) للسيد عيسى صفاء الدين البندنيجي الذي نقله من كتاب (جامع الأنوار) لمرتضى آل نظمي «أن والده أي والد الشيخ محمد الازهري كان من أصحاب الشيخ محيي الدين عبد القادر الكيلاني ، فكان هو أيضا من جملة المنسوبين إلى تلك الطريقة السنية ... وتوفي الشيخ محمد في بغداد ودفن بها في الجامع الشهير بجامع الخاصكي الواقع في محلة رأس القرية من محلات بغداد» اه.
(٢) رحلة أوليا جلبي ج ص ٤١٩.