على اللّسان وما ثقل وكثر هجاؤه ، كالسّين والشّين والصّاد والباء والتّاء. (١)
ولو جنى على شفته فذهب بعض الحروف ، فالوجه أنّه يجب فيه بقدره ، وكذا إن ذهب بعض حروف الحلق بجنايته ، وينبغي أن يحسب تقديره من الثمانية والعشرين.
ولو ذهب حرف فعجز عن كلمة ، مثل أن أعدم الحاء فصار مكان «محمّد» «ممّد» ومكان «أحمد» «أمد» لم يجب سوى أرش الحروف.
وإن ذهب حرف فأبدل مكانه [حرفا] آخر ، مثل أن يقول في درهم : «دلهم» وفي أودعهم : «أوديهم» فعليه ضمان [الحرف] الذّاهب فإن جنى عليه ثانيا فأذهب البدل ، وجبت ديته أيضا.
ولو حصل في كلامه تمتمة ، أو فأفأة ، أو سرعة ، فعليه حكومة ، فإن جنى عليه آخر فأذهب كلامه ففيه الدّية كاملة ، كمن جنى على عين فعمشت ، ثمّ جنى [عليها] آخر فذهب ضوؤها.
ولو كان ألثغ من غير جناية [عليه] ، فذهب إنسان بكلامه أجمع ، فإن كان مأيوسا من زوال لثغته ، ففيه يقسط ما ذهب من الحروف ، وإن كان غير مأيوس من زوالها ، كالصّبي أو الكبير إذا أمكن إزالة لثغته بالتعليم ، ففيه الدّية كاملة ، لأنّ الظاهر زوالها.
ولو قطع بعض اللّسان عمدا ، ثبت فيه القصاص ، ويعتبر فيه بالأجزاء لا بالمساحة ، فإن كان قد قطع نصف اللّسان مساحة ، قطع نصف لسانه بالمساحة ،
__________________
(١) في «ب» : «والباء والثاء» وفي المبسوط : ٧ / ١٣٣ «والتاء والثاء».