ثم تضعه تحت السماء بالليل وتضع على رأسه حديدة ثم تصلّي آخر الليل ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد وثل هو الله احد خمسين مرة ، فاذا فرغت من صلاتك شربت الماء على وصفته ، فانه جيد مجرّب للحفظ ان شاء الله تعالى (١).
٣ ـ حكى الكفعمي رحمه الله (٢) في المصباح عن صاحب كتاب (لفظ الفوائد) انه قال : ومما جرّب للحفظ ان يأخذ زبيباً احمر منزوع العُجْم (٣) عشرين درهماً ، ومن السُعْد الكوفي مثقالاً (٤) ومن اللّبان الذكر درهمين ، ومن الزعفران نصف درهم ، يدقّ الجميع ويعجن بماء الرازيانج (٥) حتى يبقى في قوام المعجون ، ويستعمل على الريق كل يوم وزن درهم. وذكره السيد السمناني رحمه الله ايضاً وقال ممّا ورد وجرّب لزيادة قوّة الحافظة (٦).
٤ ـ ذكر الكفعمي رحمه الله (٢) ايضاً انه وجد بخطّ الشيخ احمد بن فهد رحمه الله (٧) دواء للحفظ شهدت التجربة بصحّته ، وهو كُندر (٨) ، وسُعْد (٩) ، وسكّر طبرزد (١٠) اجزاءً متساوية ، ويسحق ناعماً ، ويستف منه (١١) على الريق كل يوم خمسة دراهم ،
__________________
(١) مكارم الأخلاق.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٣٥.
(٣) : بضمّ العين : نوى التمر وكل ما كان في جوف مأكول كالزبيب ، وفي نسخة العَجْب بالفتح وسكون الثاني وهو مؤخر كل شيء.
(٤) السُعد بضم السين : طيب معروف.
(٥) : نوع من النبات ، ويعرف بحبّة حلوة.
(٦) منهاج العارفين.
(٧) تقدمت ترجمته ص ٩.
(٨) : بالضم ، ضرب من العِلك نافع لقطع البلغم جدّا (القاموس المحيط).
(٩) : بالضم طيب معروف فيه منفعة عجيبة في القروح التي عسر اندملها (القاموس).
(١٠) راجع ص ٨٧ هامش رقم ٦.
(١١) سففت الدواء ، واستففته اذا اخذته غير ملتوت : غير مخلوط بزيّت ونحوه ، وكلّ دواء يؤخذ غير