الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ ، قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّـهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ، يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ، قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ، وَلِيَبْتَلِيَ اللَّـهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ ، وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (١).
الآية الثانية (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ، وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ ، كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ (٢) فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ، وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (٣). ثم يقول : رَبِّ سَهِّلْ وَلا تُعَسِّرْ عَلَيْنا يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ.
ذكره المرحوم السيد محمد خامنه اي التبريزي في مجموعته ، وذكره صاحب (اللئالي المخزونة) عن المرحوم الأردبيلي ايضاً ، واضاف : انّه مقرون بالأِجابة وقد جرّب. وقال العلّامة الشيخ حسين البلادي رحمه الله (٤) نُقِلت التجربة على سرعة اجابته (٥).
٢ ـ تقرء هذه الآية (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) (٦) في مجلسي واحد اثنتي عشرة الف مرّة ، ثم تطلب حاجتك ، تقضى انشاء الله تعالى.
قال السيد ابو القاسم الأصفهاني رحمهالله في (ابواب الجنان) ما معناه : وقد جُرّبت مراراً وكان فطاحل العلماء يواظبون عليها. وأضاف : وان لم يمكنه اقتصرعلى مأة وعشرين مرّة (٧) ولا بأس بالاِشتراك في القرائة.
__________________
(١) سورة آل عمران الآية ١٥٤.
(٢) شطأه : فراخة.
(٣) سورة الفتح الآية ٢٩.
(٤) تقدمت ترجمته ص ٩٩.
(٥) نعم المفزع ليوم الفزع.
(٦) سورة النمل الآية ٦٢.
(٧) وجدت في بعض مجاميع اصحابنا ، ان هذه الآية الشريقة تقرء مأة وعشرين مرة في مجلس واحد