الحقّ ، رأيت البارحة مولانا في اليقظة وقال كذا وكذا ، وشرحت ما رايته في المشهد ، فعجب من ذلك ، وجرت منه امور عظام ، حسان في هذا المعنى ، وبلغت منه غاية ما لم اظنه ، ببركة مولانا صلوات الله عليه (١).
الرضوي : هذه الصلوة من المجرّبات لقضاء الحاجات ، حدثني العلّامة السيد اسد الله المدني انه صلّاها لقضاء حاجة بعض اخوانه المؤمنين وكان قد كلفه بذلك ، فلما رآه اخبره انك صلّيتها في الساعة الفلانيَّة من الليلة الفلانية ، وكان الحال كما قال. وحدثني ايضاً انه صلّاها لحاجة له نهاراً فقضيت ليلاً.
وذكرها العلّامة الشيخ محمود الميثمي العراقي رحمه الله (٢) في كتابه (دار السلام فيمن فاز بلقاء الاِمام) وقال : اعددتها ذخيرة لي عند شدائدي وشاهدت منها آثاراً سريعة غريبة ، وعلّمتها الاِخوان المؤمنين مرات عديدة في شدائِدهم ففرّج عنهم عاجلاً.
وذكر رحمه الله ايضاً انه حدث في بعض الأعوام في النجف وباء قضى على كثير من الناس ، فاضطربوا لذلك ، فصلّى هو رحمه الله هذه الصلوة فارتفع الوباء عاجلاً ، وأمِن الناس منه.
وذكر ايضاً انه صلّاها لحاجة ضروريّة له فقضيت في الحال ، ثم ذكر
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٩١.
(٢) قال العلامة الخياباني في (وقايع الأيام) : العالم الجليل ، المرحوم الشيخ محمود العراقي من العلماء المعروفين ، ومن مجتهدي العهد الناصري (اي السلطان ناصر الدين شاه القاجاري) وذكره العلّامة الكبير الشيخ الجليل علي اكبر النهاوندي رحمه الله في (گلزار اكبري) وقال : الراقي في درجات الجنان أعلى المراقي المرحوم المولى محمود العراقي. من فضلاء تلامذه المرحوم الشيخ الأنصاري ، وحامل تحقيقات علميّة لذاك الرجل الاِلهي. الرضوي : له رحمه الله مؤلفات كثيرة في مختلف العلوم ذكرها صاحب تكملة نجوم السماء في الجزء الأول منه.