الحاجة وكيفيّة قضاءها ، والسرعة العجيبة في ذلك.
وذكر ايضاً ما معناه : اتفق انّي كنت يوماً في بيت بعض الاِخوان فاطلعت على سوء حالته ، وضيق معيشته ، فعلّمته هذه الصلوة وجئت الى داري ، وبعد مضيّ زمان قليل طرقت عليّ الباب واذا بصاحبي وهو يقول لي : حصل لي الفرج بسبب دعاء الفرج ، وصلني مال ومهما تحتاج الى مال اخبرني ، قلت له انا في غنى ببركة هذه الصّلوة ولكن اخبرني كيف كان ذلك؟ قال بعد ان فارقتك ذهبت الى حرم امير المؤمنين عليه السلام وصلّيت هذه الصلوة ، خرجت منه الى الأيوان واذا برجل وضع بيدي من المال ما به حاجتي ومضى. واضاف الميثمي رحمه الله : وانا لم اصلّ هذه الصلوة الّا في حال الشدّة والاِضطرار ، ولم اعلّمها الّا المضطرّين.
وذكر رحمه الله ايضاً انه علّمها المرحوم العلامة الحاج ميرزا باقر التبريزي قدس سره (١) ابن المرحوم ميرزا احمد التبريزي ، وكان منفيّاً من تبريز الى طهران من قبل الشاهد ، فصلّاها فلم يمض زمان حتى عزل الحاكم الذي امر بجلبه الى طهران فوراً ، ونقل ذليلاً الى كاشان ، واعتذر الشاه من العلّامة المرحوم وبعثه الى بلاده معزّزاً مكرّماً.
الرضوي : وجدت في مجموعة مخطوطة للمرحوم جدّي علم الهداية والتقى صاحب الكرامات الباهرة السيد مرتضىالرضوي المعروف بالكشميري طاب ثراه (٢) ، سقط من اولها ما نصّه : عنه صلوات الله عليه (٣) امر به بعض مواليه ، وسمّاه دعاء الفرج ، وهو ايضاً مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو دعاء شريف سريع الاِجابة ، حكى لي بعض شيوخنا انه جرّبه في مواطن كثيرة ، فحصلت له
__________________
(١) كان رحمه الله اماماً للجمعة في تبريز.
(٢) تقدمت ترجمته ص ١٣.
(٣) الظاهر انه الاِمام الصادق عليه السلام كما يظهر من هامش المجموعة.