والمجتهدين العلّامة المجلسي المولى محمد باقر رحمه الله (١) ، وهذا العمل مع الشرائِط من المجرّبات.
ونقل صاحب (الفرج بعد الشدّة) (٢) حكاية غريبة في خصوص هذه الآية ، فليرجع اليه من شاء.
__________________
(١) قال العلّامة الشيخ عباس القمي طاب ثراه في ترجمته : شيخ الاسلام والمسلمين ، مروّج المذهب والدين الامام ، العلّامة المحقق المدقق ، محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود علي المجلسي قدّس الله تعالى ارواحهم ، واضاف : قال شيخنا صاحب (المستدرك) : لم يوفق احد في الاسلام مثل ما وفّق هذا الشيخ المعظم والبحر الخضم والطود الأشم من ترويج المذهب واعلاء كلمة الحق ، وكسر صولة المبتدعين ، وقمع زخارف الملحدين واحياء دارس سنن الدين المبين ، ونشر آثار أئِمة المسلمين بطرق عديدة ، وانحاء مختلفة ، اجلّها وابقاها التصانيف الرائقة الأنيقة الكثيرة ، التي شاعت في الأنام ، وينتفع بها في آناء الليل والأيام العالم والجاهل ، والخواص والعوام ، والعجمي والعربي ، ... وأضاف أيضاً : وفي اللؤلؤة والروضة البهيّة في ترجمته : وهذا الشيخ لم يوجد في عصره ولا قبله له قرين في ترويج الدين ، واحياء شريعة سيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم بالتصنيف والتأليف. والأمر والنهي وقمع المعتدين والمخالفين مناهل الأهواء والبدع سيما الصوفية والمبدعين. وكان اماماً في الجمعة والجماعة ، وهو الذي روّج الحديث ونشره سيّما في بلاد العجم ، وترجم لهم الأحاديث بالفارسية بأنواعها من الفقه والأدعية والقصص والحكايات المتعلقة بالمعجزات والغزوات وغير ذلك مما يتعلق بالشرعيات ، مضافاً الى تصلّبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبسط يد الجود والكرم لكل من قصده ... (الكنى والألقاب) ج ٣.
وقال الحرّ طاب ثراه في (امل الآمل) في ترجمته : مولانا الجليل محمد باقر بن مولانا محمد تقي المجلسي ، عالم فاضل ، ماهر ، محقق مدققه ، علّامة ، فقيه ، متكلم ، محدّث ، ثقة ثقة ، جامع للمحاسن والفضائِل ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، اطال الله بقاه ، ثمّ ذكر مؤلفاته.
(٢) هو محسن بن علي التنوخي قال في (الكنى والألقاب) المحسن بن علي بن محمد بن ابي الفهم القاضي الإمامي صاحب (جامع التواريخ) وكتاب (الفرج بعد الشدّة) وكان مصاحباً لعضد الدولة. توفي سنة ٣٨٤.