بحيث ان فاتته القرائة نهاراً قضاها ليلاً.
وفي (اللئآلي المخزونة) : ورد في الروايات والأخبار الصحيحة انّ من قرأ ـ السور الأربع المذكورة ـ كل يوم عاش في دعة ، ووسع في زرقه وعياله ، وبلغ ذلك حدّ التجربة.
وفي كتاب (گوهر شب چراغ) انّها من مجرّبات العالم الربّاني الحاج ملّا مصطفى اليقينيّة ، وذكر أنّها من الختوم المجرّبة للسعة في الرزق والمعيشة.
الرضوي : حكى لي بعض المؤمنين انه علّم جماعة هذه السور الأربع وكانت حالة البعض منهم سيئة جداً فعملوا بها فحسنت احوالهم قال : ولهم فيها اعتقاد عظيم.
٥ ـ وجدت في مجموعة مخطوطة : من مجرّبات شيخنا المفيد رحمه الله (١) لطلب الرزق (اللَّـهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) (٢) يقرؤها سبعا ، (اللّهُمّ أدِم نِعْمَتَكَ والْطُفْ بِنا فِيما قَدَّرتَهُ عَلَيْنا) كذلك سبعاً.
ونقل العلّامة الشيخ محمد تقي الأصفهاني رحمه الله في (مفتاح السعادات) عن بعض الأجلّاء قال : من قرأ كلّ يوم من شهر رجب اثني عشرة مرة هذه الآية (اللَّـهُ لَطِيفٌ) الآية ، لا شكّ انه سيكون ثريّا ، قال : وقد جرّبها رجال معتبرون كالمير
__________________
(١) قال العلامة الثبت الشيخ عباس القمي طاب ثراه في ترجمته : ابو عبد الله محمّد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام البغدادي ، شيخ المشايخ الجلّة ، ورئيس رؤساء الملّة ، فخر الشيعة ، ومحي الشريعة ، ملهم الحق ودليله ، ومنار الدين وسبيله ، اجتمعت فيه خلال الفضل ، وانتهت اليه رياسة الكل ، واتفق الجميع على علمه ، وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته. كان رحمه الله كثير المحاسن ، جم المناقب ، حديد الخاطر ، حاضر الجواب ، واسع الرواية ، خبيراً بالأخبار ، وبالرجال والأشعار ، وكان اوثق اهل زمانه بالحديث ، واعرفهم بالفقه والكلام ، وكل من تأخر عنه استفاد منه.
(٢) سورة الشورى الآية ١٩.