لأمر من امور الدِيناو الدنيا فقال) : وأمّا عليّ بن الحسين فللنجاة من السلاطين ومعَرّة الشياطين (١) ، وأمّا محمد بن علي وجعفر بن محمد فللآخرة وما تبتغيه من طاعة الله ورضوانه ، وأما ابو ابراهيم موسى فالتمس به العافية من الله عزّ وجلّ ، وأمّا ابو الحسن الرضا فاطلب به السلامة في الأسفار ، وفي البراري والبحار ، وأما ابو جعفر الجواد فاستنزل به الرزق من الله عزّ وجلّ ، وأمّا عليّ بن محمد فللنوافل وبِرّ الاِخوان وما تبتغيه من طاعة الله عزّ وجلّ ، وأمّا الحسن فللآخرة ، وأمّا صاحب الزّمان فاذا بلغ منك السيف المَذْبَح فاستغث به وقل : (يا صاحِبَ الزّمانِ أغِثْنِي ، يا صاحِبَ الزَمانِ أدْرِكْني).
قال : فصحت في نومي (يا صاحبّ الزمانِ أغثني ، يا صاحِبَ الزَّمان أدركني) فانتبهت والموكَلون يأخذون من قيودي.
ثم ذكر العلّامة المجلسي طاب ثراه في بحار الأنوار ، وفي (تحفة الزائر) دعاءً يتضمّن التوسّل بكلّ واحد من الأئِمة المعصومين من آله عليهم السلام لما ذكره صلى الله عليه وآله وسلم فاطلبه من ج ٢٢ من بحار الأنوار ص ٢٩٣ طبعة عام ١٣٠٨ ان شئت.
قال العلّامة والدي قدس سره : وقد جرّبتها يعني الاِستغاثة بصاحب الزمان عليه السلام ـ باللفظ المذكور آنفاً ، لكفاية المهمات ودفع الشدائِد ، وحصول المراد ، وعلّمتها جماعة من المؤمنين فنالوا مقاصدهم. وكانت له طاب ثراه عناية بالغة في التوسّل به عجّل الله فرجه عند الشدائِد ، وكان يرشد المؤمنين بل وغيرهم من المخالفين لنا في المذهب من المعتقدين به طاب ثراه الى اتخاذه عليه السلام وسيلة الى الله تعالى في نجاح مقاصدهم فكانوا يرون النجح بذلك ، وله قدس سره :
__________________
(١) من عرّه يعرّه : اذا دهاه بما يكرهه ويشِق عليه بغير علم (مجمع البحرين).