وليلة من بركات وجوده وثمرات التوسّل والاِستشفاع به ممّا جربناه مراراً (١).
وقال العلّامة الكبير السيد احمد المستنبط طاب ثراه : (٢) يجب علينا عقلاً ونقلاً التمسّك بذيل الطاف الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه وجعلنا فداه ، والاِلتجاء اليه في الشدائد والملمّات والحوائِج والمهمّات ... لأنه عليه السلام سلطان الوقت ، واِمام العصر ، واِن كان غائباً عنّا فاِنّه يرانا ولا نراه ، أو نراه ولا نعرفه ، وتشرق علينا شمس عنايته ، ويقضي حاجة من توسّل به منّا (٣).
الرضوي : بل ومن غيرنا ايضاً ممن هم على خلاف مذهبنا وقد ذكرنا احاديثهم في ذلك في كتابنا (هؤلاء وسائِلنا الى الله تعالى).
واضاف رحمه الله : يقول المستنبط : وجدت من ذلك آثاراً غريبة ، ونتائِج عجيبة ، لم ار تخلّفاً منها ابداً ، ومن لم يذق لم يدر ، بنفسي من مُغَيّب لم يخل منّا.
وقال العلّامة المرحوم الشيخ عبد الغني الحرّ العاملي (٤) في قصيدة يشكو
__________________
عشر) صحة اعتقادِنا بوجود الاِمام المهدي المنتظر عجّل الله فرجه الذي يجحده الضالون من أدعياء الاسلام. روى الجويني في فرائِد السمطين ج ٢ ص ٣٣٤ مسنداً عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من انكر خروج المهدي فقد كفر بما انزل على محمد ...
وله رد على مفتريات أحد عملاء الاستعمار على الشيعة من اهل الزيغ والجهالة من النواصب اسماه (مع الخطيب في خطوطه العريضة) طبع غير مرة ، وله مؤلفات قيّمة في ترسيخ الايمان وتصحيح العقيدة اطال الله عمره وكثر في رجال الدين العاملين في سبيل الله المدافعين عن الاسلام والمسلمين من امثاله.
(١) منتخب الأثر.
(٢) تقدمت ترجمته ص ٦٩.
(٣) الزيارة والبشارة ج ١.
(٤) كان رحمه الله عالماً فاضلاً ، اديباً كاملاً ، سليل صاحب الوسائِل رئيس المحدّثين الحرّ العاملي قدس سره. حدثني نجله الصديق الوفي فضيلة الشيخ محمد الحرّ النجفي عنه انه كان لا ينام حتى ينظم قصيدة في الاِمام المهدي عجل الله فرجه ، له في مدح الامام عليه السلام شعر كثير ، طبع له ديوان باسم (منتظم الدرر في مدح الامام المنتظر عجل الله فرجه) في المطبعة الحيدرية في النجف عام ١٣٣٩ بنفقة المرحوم السيد