فيها الى الاِمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه عصرنا هذا واهله المنحرفين عن الصراط المستقيم :
أياي راعيا يرعى وان كان غائبا |
|
بعيني رؤف من هوى هو لا حقه |
وهذا نصّ الكتاب المقدَّم الى الناحية المقَدّسة للاِستغاثة بصاحبها عليه السلام في الملمّات (١).
بسم الله الرحمن الرحيم ، كتبت يا مولاي صلوات الله عليك مستغيثا ، وشوكت ما نزل بي مستجيرا بالله عزّ وجلّ ثم بك من أمر قد دهمني ، وأشغل قلبي ، وأطال فكري ، وسلبني بعض لبي وغير خطير نعمة الله عندي ، أسلمني عند تخيل وروده الخليل ، وتبرء مني عند ترائي اقباله الي الحميم ، وعجزت عن دفاعه حيلتي. وخانني في تحمله صبري ، وقوتي ، فلجأت فيه اليك ، وتوكلت في المسئلة لله جل ثناؤه عليه وعليك ، في دفاعه عني ، علما بمكانك من الله رب العالمين ولي التدبير، ومالك الأمور ، واثقا بك في المسارعة في الشفاعة اليه جل ثناؤه في أمري متيقنا لاجابته تبارك وتعالى اياك بأعطاء سؤلي ، وأنت يا مولاي جدير بتحقيق ظني وتصديق أملي فيك في أمر (كذا وكذا) (٢) فيما لا طاقة لي بحمله ، ولا صبر لي عليه ، وان كنت مستحقا له ولأضعافه بقبيح أفعالي وتفريطي في الواجبات التي لله عزّ وجلّ ، فأغثني يا مولاي صلوات الله عليك عند اللهف وقدم المسئلة لله عزّ وجلّ في أمري قبل حلول التلف ، وشماتة الأعداء ، فلك
__________________
العلّامة الوالد قدس سره ، واعيد طبعه مع الجزء الثاني له المطبوع باسم (محو المآثِم) في طهران عام ١٤٠٢ باهتمام محمد كاظم فرزدل الرازي.
(١) على ما جاء في المصباح للكفعمي و (تحفة الزائر) و (بحار الأنوار) للمجلسي طاب ثراه.
(٢) يكتب في محل (كذا وكذا) حاجته.