وكَمْ للهِ من لُطْفٍ |
|
يَدُقٌّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَكِيّ |
وكَم يُسْرٍ أتى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ |
|
فَفَرَّجَ كُرْبَةَ القَلْبِ الشَّجِيّ |
وكَمْ أمرٍ تُساءُ بهِ صَباحاً |
|
وتأتِيَكَ المَسَرّةُ بالعَشِيّ |
اذا ضاقتْ بِكَ الأحوالُ يوما |
|
فَثِق بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ |
قال العلّامة النراقي رحمه الله (١) : من كرّر هذه الأبيات الأربع حصل له الفرج ممّا هو فيه من الشدّة ، وهو من المجرّبات (٢).
وقال العلّامة المحقّق الفيض الكاشاني طاب ثراه (٣) : وهذا من المجرّبات عندي ، وقد حكي اَنّ واحداً من الملوك اودع عند بعض وزراءه درّة كثيرةَ القِيمة فكسرها صبيّ من صبيانه ، فاغتم لذلك غمّا شديداً فأخذ يردّد هذه الأبيات ، فاتفق أن عرض للملك علّة فبعث الى الأطباء فأشاروا الى دواء يكون احد أجزاءه تلك الدرّة ، فبعث الملك الى الوزير : ان دقّ تلك الدرّة دقّاً جيّداً وأت بها سريعاً.
واضاف رحمه الله : وفي بعض الروايات اضيف الى هذه الأربعة بيتان آخران وهما :
توسَّل بالنَبِيّ فَكُلُّ خَطْبٍ |
|
يَهُونُ اذا تُوسِّلَ بالنّبِيِّ |
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٤٤.
(٢) الخزائِن.
(٣) تقدمت ترجمته ص ٦٥.