العلويين وثواب ذلك الى السيدة زينب عليها السلام فعافى الله الولد من مرضه الذي يئس ابوه وغيره من علاجه قال : وبعد ذلك طرقت عليه باب داره واذا برجل علويّ جاء وقال : رايت البارحة في المنام عمتي معصومة (يعني باطمة بنت الاِمام الكاظم عليه السلام) (١) وهي تأمرك ان تدفع لي المبلغ الذي نذرته باسم السيدة زينب عليها السلام (وهو الآن في المكان الفلاني) لأكتسب به. قال : فقام واخرج المبلغ المذكور من ذلك المكان وقَدّمه اليه.
١١ ـ قال العلّامة السيد علي الميبدي رحمه الله : كان في قلبي زيارة العتبات العاليات ، فنذرت وحدي (٢) ان اصلّي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة الف مرة حتّى يوفّقني الله لذلك ، فشرعت فيها فزرت الأئِمة عليهم السلام بالعراق والرضا عليه السلام بطوس ، ورجعت الى الوطن قبل ان يتمّ العمل.
ثم اشتقت الى تحصيل العلم زرت العتبات مرّة اخرى ونذرت عند جدّي الحسين عليه السلام أن اصلّي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة الف مرّة ، ليسهل لي امر التحصيل (طلب العلم) ، ولا تميل نفسي الى الاِهمال فاشتغلت فيها الى ان تمّ الأمر ، وحصل المرام بحمد الله تعالى. وبعد ذلك بليت في بلدة (قرميسين) ببعض ولاة السوء فآذاني ، وضاق منه صدري فنذرت لعزله من وظيفته ان اصلّي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة الف مرة ، وعجّلت في العمل واتممته في اربعين يوماً ، وكان في شدّة البردوالثلج فعزل فوراً ، من دون تخلّف يوم واحد ، ولم يُستخدم للحكومة بعده الى ان مات.
__________________
(١) روى الصدوق طاب ثراه في (ثواب الأعمال) عن الاِمام الرضا عليه السلام عن سعد بن سعد قال : سئلته عن فاطمة بنت موسى بن جعفر عليه السلام فقال : من زارها فله الجنة. الرضوي : وكفاها بذلك فضلاً.
(٢) يعني القي في روعي ان انذر هكذا ، ولم اكن سمعته من احد ، ولا رأيته في كتاب.