زمزم لِما شرب له ، وهو مجرّب عند علماء الأِسلام. قال بعض العلماء : شربناه للعلم ، فليتنا شربناه للورع (١). وقال آخر انّ اولى ما يشرب له تحقيق التوحيد والموت عليه. وهو من العامة وتوحيدهم معلوم وان بلغ شربهم ما بلغ ، فالأولى شربه لتحقيق الولاية ولوازمها التي من جملتها التوحيد الحقيقي والموت عليه ، وهو المعمول في ساير معاني الدعاء (انتهى كلامه رفع مقامه).
١٤ ـ روي عن الصادق عليه السلام انه قال لمولاه نافذ : اذا كتبت رقعة او كتاباً فيه حاجة واردت ان تنجح حاجتك التي تريد فاكتب في رأس الورقة بقلم بغير مداد بسم الله الرحمن الرحيم ان الله وعد الصابرين المخرج مما يكرهون ، والرزق من حيث لا يحتسبون ، جعلنا الله واياكم من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
قال نافذ : قد كنت افعل ذلك مراراً فتنجح حوائِجي (٢).
الرضوي : ورواه بعض العلماء عن الاِمام الكاظم عليه السلام ايضاً ، وقال نقلاً عن راويه : وقد جرّبته مراراً فلم يتخلّف ، وذكر انه يكتب لاِرادة سرعة قضاء الحاجة (٣).
١٥ ـ قال العلامة ميرزا محمد الأصفهاني المعروف بطبيب زاده في كتابه
__________________
وفريق في السعير) فانظر ايها القارئ الكريم من ايّ الفريقين انت ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا. (ينابيع المودة ص ٣٥ ط اسلامبول) ، فمن تمسّك بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امن من الضلال وكان من اصحاب الجنة دار الكرامة والنعيم ، ومن حاد عنهم ضلّ ، (فماذا ابعد الحق الّا الضلال) فكان من اصحاب السعير. الرضوي.
(١) الوَرع هو الكفّ عمّا حرم الله والتحرّج منه.
(٢) احسن التقويم.
(٣) ويأتي في الفصل الخامس الرقم ٣٣ تحت عنوان (مجرّبات لتسهيل الولادة) الرقم ٧ ما يفيد لذلك أيضاً.