(الشمس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة) ما معناه : قرائة الزيارة الجامعة لها آثار غريبة ، وجرّبت مراراً للسعة والفرج في الأمور المعضلة.
وذكر الحاج حسين الشاكري دام فضله في كتابه (ذكرياتي ج ٢) انه طلب من العلّامة الكبير السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رحمه الله ان يعظه ويرشده ، فذكر انّ ممّا اوصاه السيد به ان قال له :
اوصيك بعدم ترك الزيارة الجامعة ، والأستمرار على قرائتها لأنها مجرّبة ، وآثارها اكيدة.
الرضوي : وهذه الزيارة المعتبرة يزار بها جميع أئِمة اهل البيت عليهم السلام وهي اكمل الزيارات وأبلغها ، قال العلّامة المجلسي طاب ثراه (١) في بحار الأنوار (٢) : انها أصحّ الزيارات سنداً ، وأعمّها مورداً وأفصحها لفظاً ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا : رواها الشيخ الصدوق طاب ثراه (٣) في كتاب (عيون أخبار الرضا عليه السلام) باسناده عن موسى بن عمران النخعي قال لعلي بن محمد (٤) بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام : علّمني يا ابن رسول الله قولاً أقوله بليغاً كاملاً اذا زرت واحداً منكم ، فقال اذا صرت الى الباب فقف واشهد الشهادتين وانت على غسل ، فاذا دخلت ورايت القبر فقف وقل : الله اكبر ثلاثين مرة ، ثم امش قليلاً وعليك السكينة والوقار ، وقارب بين خطاك ، ثم قف وكبّر الله عزّ وجلّ ثلاثين مرة ، ثم ادن من القبر وكبّر الله اربعين مرة تمام مأة تكبيرة ، ثم قل : (السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، الخ.
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ١٩.
(٢) الجزء الثاني والعشرين الطبعة الأولى.
(٣) تقدمت ترجمته ص ٢٠.
(٤) هو الاِمام العاشر من ائِمة الدين وزعماء المسلمين عليهم السلام.