اضبط الاِستخارات وأحسنها.
وقال العلّامة الكبير السيد عبد الله شبّر قدس سره (١) : انّ السيد ابن طاووس رجّح الاِستخارة بالرقاع على ساير الاِستخارات وذكر لها جملة من الغرائب والتجربات (٢).
وقال الكفعميرحمه الله : (٣) هي اعظم الاِستخارات مرويّة عن الصادق عليه السلام قال : اذا أردت امراً فاكتب في ثلاث رقاع بسم الله الرحمن لرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم (لفلان بن فلانة) افعل ، وفي ثلاث : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم (لفلان بن فلانة) لا تفعل ، ثم ضع الست رقاع تحت مصلّاك ، ثم صلِّ ركعتين فاذا فرغت فاسجد وقل مأة مرّة (استخير الله برحمته خيرة في عافية)
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ١٦٢.
(٢) ارشاد المستبصر. الرضوي : نقل الكفعمي رحمه الله في هامش المصباح عن السيد ابن طاووس طاب ثراه انه قال : وممّا وجدت من عجائِب استخارة الرقاع انه طلبني بعض ابناء الدنيا وانا بالجانب الغربي من بغداد فبقيت اثنين وعشرين يوم استخير الله ان القاه ، فتأتي الاِستخارة لا تفعل ، في اربع رقاع او في ثلاث متواليات ما اختلفت في المنع المدّة المذكورة ، ثم ظهر لي حقيقة سعادتي بعد ذلك : ومن عجايبها انّي اقمت بالحلّة شهراً ، وكنت اريد اتيان بعض ولاتها ، فكنت كلّ يوم استخير الله اوّل النهار وآخره في لقائِه فتأتي الاِستخارة لا تفعل ، فتكملت نحو من خمسين استخارة لا تفعل ، وظهر لي بعد ذلك سبب سعادتي ، وهل يقبل العقل انّ الاِنسان يستخير الله خمسين اسخارة يكون كلها اتفاقاً لا تفعل؟. ومن عجايبها انّي قد بلغت من العمر نحواً من ثلاث وخمسين سنة منذ عرفت حقيقة الاِستخارة فلم ار فيها ما يخالف السعادات ، وانا فيها كما قيل :
قلت للعاذِل لمّا جائني |
|
من طريق النصح يُبدي ويُعي |
أيّها الناصح لي في زعمه |
|
لا تَزد نصبحاً لِمن ليس يُريد |
فالذي انت له مستَفتحٌ |
|
ما على استحسانه عن مَزيد |
واذا نحن تباينّا كذا |
|
فاستماع العَذلِ شيء لا يُفيد |
(٣) تقدمت ترجمته ص ٣٥.