٣ ـ للحفظ من أخطار السفر ، تقرء سورة التوحيد سبعاً على هذا الترتيب عندما تركب ، الأولى امامك ، الثانيى الى جهة يمينك الثالثة الى جهة يسارك ، الرابعة فوق رأسك ، الخامسة تحتك ، السادسة خلفك ، السابعة تقصد بها الأِحاطة بجهاتك السّت.
حدّثني بها العلامة الورع سيّدي الوالد طاب ثراه وقال انها من المجرّبات للحفظ من خطر الطريق. وحدّثني العلامة السيد علي اكبر التبريزي رحمه الله انّهُ جرّبها لذلك ايضاً. غير مراع في القرائة الترتيب المذكور.
٤ ـ قال العلّامة الجليل السيد نعمة الله الجزائري قدس سره (١) اعلم ان القرآن وآياته فيها شفاءمن جميع الأمراض خصوصاً آية الكرسي فانّي جرّبتها وكذا غيري ،فانها تحفظ من اللصوص وفي الحروب ، ومن هوام الأرض ودوابه ، ولو انّ احداً قرئها ودخل بين السيوف والرماح لنجّاه الله تعالى بها من كلّ الأهوال ، وحفظها يتضاعف بتضاعف قرائتها ، ففي الحديث انّ من قرأها مرّة ارسل الله له ملَكا يحفظه ، واذا قرأها مرّتين ارسل الله اليه ملَكين يحفظانه ، وهكذا الى خمس مرّات ، فاذا قرأها خمساً قال الله تعالى للملائِكة : خلّوني انا احفظه ، لا عليكم وحفظه (٢).
وذكر طاب ثراه في ترجمته في خاتمة كتابه (الأنوار النعمانية) انه سافر مع جماعة قليلة الى سامرآء قال : سرنا (من بعقوبة) فرسخاً تقريباً لقينار جل فقال لنا انّكم تمضون واللصوص امامكم في نهر الباشا ، فتردّدنا في الرجوع والمضيّ ، فصار العزم على المضيّ ، فلمّا وصلنا الى ذلك النهر طلعت علينا خيولهم ، فعدوا علينا ، فقرأت آية الكرسي ، وامرت اصحابي بقَرائتها ، فلمّا
__________________
(١) تقدمت ترجمته ص ٥٩.
(٢) الأنوارالنعمانيّة في تحقيق النشأة الأنسانيّة ج ٤.