وقيل لبعضهم كم لك من صديق؟ فقال : لا ادري لأنّ الدنيا مقبلة عليّ ، فكل من يلقاني يظهر لي الصداقة ، وانّما احصيهم اذا ولّت عنّي.
قال السبتي
والناس اخوان من والَته دولته |
|
وهم عليه اذا عادته أعوان |
وقال آخر
دعوى الأِخاء على الرخاء كثيرة |
|
بل في الشدائِد تُعرفُ الاِخوان |
وما اصدق قول الشاعر على ابناء زماننا هذا
ذهب الوفاء، فلا وفاء ، ولا حياء، ولا مروّة |
|
الّا التواصل باللسان من النفوس بلا اخوّة |
وقال آخر :
جرّبت دهر لم اجد فيه صَديقاً يُدّخر |
|
فلا تجرّب احداً تجربة السمّ ضرر |
وقال آخر :
هي توبتي من اظنّ جميلا |
|
بأخ ودود ، او اعدّ خليلا |
كشفت لي الأيام كلَّ جنيّة |
|
فوجدت اخوان الصفا قليلا |
الناس سلمك ما رأوك مسلّما |
|
ورأوا نوالك ظاهراً مبذولا |
فاذا امتحنت بمحنةألفيتهم |
|
سيفا عليك مع الردى مسلولا |
وقال السيد الشريف الرضي الموسوي
وقد كنت مذ لاح المشيب بعارضي |
|
انفرّ عن هذا الورى واكشّف |
فما اذ عرفت الناس الّا ذممتهم |
|
جزى الله خيرا كلّ من لست اعرف |