فلم يفده النطاسي منه منفعة |
|
وحار لب الأواسي فيه اذ عجزت |
فحين لم ير شيئا قط نافعه |
|
وحين خابت له الآمال وانقطعت |
وحين ضاقت عليه الأرض من كمد |
|
ونفسه من لذيذ العيش قد سئمت |
قادته أيدي الأماني عند ذاك |
|
الى ضريح قدس له السبع الشداد عنت |
أتى الى جدّه موسى بن جعفر |
|
اذ سد الطريق وأبواب الرجا غلقت |
فصار يرفع بالشكوى عقيرته |
|
بزفرة تصدع الأحشاء حين علت |
وعفر الخد فوق القبر منتحبا |
|
بعبرة حكت الوسمي اذ هملت |
فما مضت ساعة والأعين انهملت |
|
لأجل ضجته والأرض قد رجفت |
والجمع محتشد من حوله واذا |
|
بلمعة النور من قبر الامام بدت |
فنورت مقلة الأعمى بطلعتها |
|
واعين الناس من لئلائها خطفت |
فعاد وهو بصير العين مبتهج |
|
كأن مقلته من قبل ما قذيت |
صلى الاله على موسى بن جعفر |
|
ما طافت بمرقده الزوار واستلمت |
٦ ـ دواء مجرب في رفع الشعر الزائِد في العين. عن القانون للشيخ الرئيس (١) بعد ذكره دواء لذلك ، قال : وايضا يطلى على منبته دم قنفذ ومرارته ، ومرارة النسر ، ومرارة الماعز ، وربما خلطت هذه المرارات بجندبادستر (٢) واتخذ منها شيئا كفلوس السمك ، ويستعمل عند الحاجة مبلولاً بريق الاِنسان ، ويصبر المستعمل عليه نصف ساعة ، وكذلك بزبد البحر (٣) بماء الأستيوش ، اي الأِسفرزة ، وكذلك سخالة الحديد المصري بزبغ الانسان ، غاية وان اوجع.
__________________
(١) ابو علي الحسين بن عبد الله بن سينا الفيلسوف المعروف الملقب بالشيخ الرئيس.
(٢) معرّب خايه سگ آبي ، اي خصية كلب البحر (برهان قاطع).
(٣) الزبد ما يعلو الماء وغيره من الرغوة.