وولي ثقة الملك أبو الفتح مسلم بن عليّ الرسعنيّ سنة ثلاث وأربعين. قال ابن ميسّر في تاريخ مصر : لما ولي الحكم رفع إلى الأفضل : إني قد اعتبرت ما في مودع الحكم من مال المواريث ـ وكان يقارب مائة ألف دينار ـ ورفعها إلى بيت المال أولى من تركها في المودع ، وإنّ لها سنين طويلة لم يطلب شيء منها. فوقّع على رقعته : إنّما قلّدناك الحكم ولا رأي لنا فيما لا نستحقّه ، فاتركه على حاله لمستحقّه ، ولا تراجع فيه. ثم اتّفق أنّه صلّى إماما في مجلس صلاة الصبح ، وخلفه الوزير المأمون ، فقرأ سورة الشمس وضحاها ، فأرتج عليه ، وقرأ «ناقة الله وسقناها» بالنون ، فعزل عن القضاء سنة ستّ وأربعين.
وولي أبو الحجاج بن أيوب المغربيّ إلى أن مات سنة إحدى وعشرين.
وولي أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن الميسّر القيروانيّ ، ولقّب القاضي الأمير سناء الملك شرف الأحكام قاضي القضاة عمدة أمير المؤمنين ، قال في تاريخ مصر : وهو الّذي أخرج الفستق الملبّس بالحلوى ، ثمّ صرف في ربيع الأول سنة ستّ وعشرين.
وولي أبو الفخر صالح بن عبد الله بن رجاء ، ثمّ صرف في جمادى الآخرة.
وولي سراج الدّين نجم بن جعفر إلى أن قتل في شوّال سنة ثمان وعشرين.
وأعيد ابن الميسّر ، ثمّ صرف في المحرّم سنة إحدى وثلاثين.
وولي الأعزّ أبو المكارم أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي عقيل إلى أن مات في شعبان سنة ثلاث وثلاثين وأقام الحكم بعده شاغرا ثلاثة أشهر.
ثمّ اختير أبو العباس أحمد بن الحطيئة ، فاشترط ألّا يحكم بمذهب الدولة ، فلم يمكّن من ذلك.
وولي فخر الأمناء هبة الله بن حسين الأنصاريّ ؛ يعرف بابن الأزرق في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ، ثمّ صرف في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين.
وولي أبو الطاهر إسماعيل بن سلامة الأنصاريّ ، ثمّ صرف في المحرّم سنة ثلاث وأربعين.
وولي أبو الفضل يونس بن محمد بن حسن المقدسيّ ، ثمّ صرف سنة سبع وأربعين.
وولي عبد المحسن بن محمد بن مكرّم ، ثمّ صرف.