وكان ذلك في أوّل شعبان ، فعرض السلطان الورقة على الجلساء من الفقهاء الذين يحضرون عنده ، فلم يعرفوا كاتبها ، وطالت الأبيات. فأمّا الهرويّ فلم ينزعج من ذلك ، وأمّا البلقينيّ فقام وقعد ، وأطال البحث والتنقيب عن ناظمها ، وتقسّمت الظنون ؛ فمنهم من اتّهم شعبان الأثاريّ ، ومنهم من اتّهم تقيّ الدين بن حجّة. قال العينيّ : وبعضهم نسبها لابن حجر ؛ قال : والظّاهر أنّه هو.
ثمّ أعيد البلقينيّ في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين ، فأقام إلى أن مات في شوّال سنة أربع وعشرين (١).
وولي الشيخ ولي الدين العراقي ، ثمّ عزل في ذي الحجة سنة خمس وعشرين.
وولي شيخنا شيخ الإسلام علم الدين صالح بن شيخ الإسلام سراج الدّين البلقينيّ (٢).
ثم تولّى الحافظ ابن حجر في المحرّم سنة سبع وعشرين.
ثمّ أعيد الهرويّ في ذي القعدة من السّنة.
ثمّ أعيد ابن حجر في رجب سنة ثمان وعشرين.
ثمّ أعيد شيخنا البلقينيّ في صفر سنة ثلاث وثلاثين.
ثمّ أعيد ابن حجر في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين.
ثمّ أعيد شيخنا البلقينيّ في شوال سنة أربعين.
ثمّ أعيد ابن حجر في شوّال سنة إحدى وأربعين.
ثمّ ولي شمس (٣) الدين القاياتيّ في المحرّم سنة تسع وأربعين ، فأقام إلى أن مات في المحرّم سنة خمسين.
وأعيد ابن حجر.
ثمّ أعيد شيخنا البلقينيّ في أوّل المحرم سنة إحدى وخمسين.
ثمّ ولي وليّ الدين السّقطي في نصف ربيع الأول من السنة ؛ ثمّ عزل.
وأعيد ابن حجر في ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين ، ثمّ عزل نفسه في آخر جمادى الآخرة من السنة.
__________________
(١) شذرات الذهب : ٧ / ١٦٦.
(٢) شذرات الذهب : ٧ / ٣٠٧.
(٣) شذرات الذهب : ٧ / ٢٦٨ : القاياتي : نسبة إلى قايات بلد قرب الفيّوم.