أيا حسنها من روضة ضاع نشرها |
|
فنادت عليه في الرّياض طيور |
ودولابها أضحى تعدّ ضلوعه |
|
لكثرة ما يبكي بها ويدور |
سعد الدين بن شيخ الصوفيّة محيي الدين بن عربيّ :
شاهدت دولابا له أدمع |
|
تكلّفت للروض بالرّيّ |
فاعجب له من فلك دائر |
|
ما فيه برج غير مائيّ |
آخر :
وناعورة فارقت |
|
بواكي من جنسها |
تدور على قلبها |
|
وتبكي على نفسها |
وجيه الدين المناويّ :
فوّارة تحسب من حسنها |
|
سبيكة من فضّة خالصه |
تلهيك بالحسن فقد أصبحت |
|
جارية ملهية راقصه |
الصلاح الصفديّ :
النّهر مولى والنسيم خديمه |
|
هذا كلام لست فيه أشكّك |
لو لم يكن في خدمة النهر انبرى |
|
ما كان يصقل ثوبه ويفرّك |
وقال :
لمّا زها زهر الربيع بروضة |
|
وغدا له الفضل المبين عليه |
قام الحمام له خطيبا بالثّنا |
|
وجرى الغدير فخرّ بين يديه |
مجير الدين بن تميم :
تكسّر الماء لمّا جرى فغدا ال |
|
دّولاب يندبه شجوا ويبكيه |
وأصبح الغصن بالأوراق ملتطما |
|
والورق فوق كراسي الدّوح ترثيه |
وقال :
والنهر مذ علق الغصون محبّة |
|
أضحت تطيل صدوده وجفاه |
فنراه يجري لاثما أقدامها |
|
وخريره شكوى الّذي يلقاه |
وقال :
بع الربيع رسالة بقدومه |
|
للرّوض ، فهو بقربه فرحان |