ألا سلّما عنّي على خير مرسل |
|
ومن فضله كالسّيل ينحطّ من عل |
وأشرف من شدّت إليه رحالنا |
|
لتورد هيم الشّوق أعذب منهل |
تحمّلن منّا كلّ أشعث أغبر |
|
فيا عجبا من رحلها المتحمّل! |
إلى سيّد جاءت بعالي محلّه |
|
ومعجزه آي الكتاب المنزّل |
نبيّ هدانا للهدى بأدلّة |
|
فهمنا معانيها بحسن التأوّل |
محمّد المبعوث ، والغيّ مظلم |
|
فأصبح وجه الرّشد مثل السّجنجل (٣) |
وقولا له : إنّي إليك لشيّق |
|
عسى الله يدني من محلّك محملي |
__________________
(١) شذرات الذهب : ٥ / ٢٦٣.
(٢) هو سيف الدين بن المشد سلطان الشعراء صاحب الديوان المشهور الأمير أبو الحسن علي بن عمر بن قزل التركماني ، ولد سنة ٦٠٢ ه بمصر ، وكان فاضلا كثير الخير والصدقات ذا مروءة ، توفي في تاسع المحرم سنة ٦٥٦ ه بدمشق ودفن بقاسيون. [شذرات الذهب : ٥ / ٢٨٠].
(٣) السجنجل : المرآة. (يونانية).