جبابرة فيها ملوكا) (١).
وقال ثمامة بن حوشب يخاطب معاوية بن أبي سفيان :
معاوي لا تسرع السير نحونا |
|
فبايع عليّا أو يزيد اليمانيا (٢) |
ولمّا حصلت الهدنة بين الإمام عليّ عليهالسلام ومعاوية بن أبي سفيان في حرب صفّين وتبودلت الرسائل والرسل بن الطرفين ، كان يزيد بن قيس من رسل الإمام عليّ عليهالسلام (٣).
وعند ما رجع الإمام عليّ عليهالسلام من البصرة إلى الكوفة سنة (٣٦) للهجرة ، عيّن يزيد بن قيس أميرا على المدائن وجوخا كلّها (٤) ، وعيّن مخنف ابن سليم على أصبهان وهمدان (٥).
وكان جماعة من وجوه أهل الكوفة ونسّاكهم قد كتبوا إلى الخليفة عثمان بن عفّان ، منهم : معقل بن قيس الرياحي ، وعبد الله بن طفيل العامري ، ويزيد بن قيس الأرحبي ، وسليمان بن صرد الخزاعي وغيرهم ، (أنّ سعيد ابن العاص كتب إليك عن جماعة من أهل الفضل والدين ، فحمّلك أمرهم على ما لا يحلّ ، وإنّا نذكرك الله في أمّة محمّد ، فإنّك قد بسطت يدك فيها ، وحملت بني أبيك على رقابها ... الخ). (٦)
قتل يزيد بن قيس في معركة صفّين سنة (٣٧) للهجرة (٧).
__________________
(١) الزركلي ـ الأعلام. ج ٩ / ٢٤١.
(٢) يزيد اليمانيا : هو يزيد بن قيس.
(٣) الزركلي ـ الأعلام. ج ٩ / ٢٤١.
(٤) وذكر الزركلي : بأن يزيد بن قيس عيّنه الإمام عليّ على إمارة الريّ وأصبهان وهمدان ـ نفس المصدر السابق.
(٥) نصر بن مزاحم ـ وقعة صفّين. ج ١ / ١٤.
(٦) عمر بن شعبة النميري البصري ـ تاريخ المدينة المنورة. ج ٢ / ٢٠٥.
(٧) نصر بن مزاحم ـ وقعة صفّين. ج ٤ / ٢٨٦.