طالب ، فلقد أصبحت مولاي ، ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة) (١).
وهذا الحديث أخرجه كثير من المؤرخين ، ومن العلماء أمثال : الترمذي (٢) والنسائي (٣) والإمام أحمد بن حنبل (٤) ، كما رواه ستة عشر صحابيّا ، وذكره عدد من الشعراء ، كان أولهم حسّان بن ثابت (٥) :
يناديهم ، يوم الغدير ، نبيهم |
|
بخم ، واسمع بالنبيّ مناديا |
وقال : فمن مولاكم ووليكم |
|
فقالوا : ولم يبدوا هناك التعاليا |
إلهك مولانا ، وأنت نبينا |
|
ومالك منّا بالوصاية عاصيا |
فقال له / قم يا عليّ ، فإننّي |
|
رضيتك من بعدي إماما وهاديا |
فمن كنت مولاه فهذا وليه |
|
فكونوا له أنصار صدق مواليا |
وقال بولص (٦) سلامة (٧) :
يا إلاهي من كنت مولاه حقا |
|
فعليّ مولاه غير نكير |
يا إلاهي وال الّذين يوالون |
|
ابن عمّي وانصر حليف نصيري |
كن عدوّا لمن يعاديه واخذل |
|
كلّ نكس وخاذل شرير |
قالها آخذا بضبع (٨) عليّ |
|
رافعا ساعد الإمام الهصور |
حيدر زوج فاطم وأبو السبطين |
|
الرمح يوم طعن النحور |
وعن أبي هريرة أنّه قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو في محفل من أصحابه :
__________________
(١) الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد. ج ٨ / ٢٩٠ وجورج جرداق ـ الإمام عليّ / صوت العدالة الإنسانية. ص ٤٠.
(٢) صحيح الترمذي. ج ٢ / ٢٩٩.
(٣) خصائص النسائي. ص / ١٩.
(٤) مسند الإمام أحمد بن حنبل. ج ٤ / ٣٧٢.
(٥) باقر شريف القريشي ـ حياة الإمام الحسن بن عليّ. ج ١ / ١٠١.
(٦) بولص سلامة : مسيحي ، من أدباء لبنان.
(٧) بولص سلامة ـ عيد الغدير. ص ١١٠.
(٨) ضبع : العضد.