ابن عدي الكنديّ) وجماعته حيث دبر لهم تهمة وأرسلهم إلى معاوية بن أبي سفيان فقتلهم معاوية (١).
وعند ما ألقي القبض على (حجر) وجماعته ، أرسل زياد كتابا إلى معاوية جاء فيه : (بسم الله الرحمن الرحيم : لعبد الله معاوية بن أبي سفيان ، أمير المؤمنين ، من زياد بن أبي سفيان ، أما بعد ، فان الله قد أحسن عند أمير المؤمنين البلاء فأداله من عدوّه وكفاه مؤنة من بغي عليه ، إنّ طواغيت الترابية (٢) ، السابة وعلى رأسهم حجر بن عدي خلعوا أمير المؤمنين وفارقوا جماعة المسلمين ونصبوا لنا حربا فأطفئها عليهم وأمكننا منهم وقد دعوت خيار أهل المصر (٣) ، وأشرافهم وذوي النهى والدين فشهدوا (٤) عليهم بما رأوا وعلموا ، وقد بعثت إلى أمير المؤمنين وكتبت شهادة صلحاء أهل المصر وخيارهم في أسفل كتابي هذا). (٥).
وعند ما سمع شريح بن هاني بكتاب زياد بن أبيه كتب إلى معاوية كتاب جاء فيه : (بسم الله الرحمن الرحيم ، لعبد الله معاوية ، أمير المؤمنين ، من
__________________
(١) طبقات خليفة بن خياط. ص ١٤٦. والمسعودي ـ المروج. ج ٣ / ٣. وابن عماد ـ الشذرات. ج ١ / ٥٧.
(٢) الترابية : نسبة إلى الإمام عليّ عليهالسلام حيث كناه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (أبو تراب). وهم جماعة الإمام عليّ عليهالسلام.
(٣) أهل المصر : أهل الكوفة.
(٤) الشهود : كانوا بادئ بدء أربعة وهم : (١) عمرو بن حريث. (٢) خالد بن عرفطة. (٣) قيس بن الوليد.
(٤) أبو بردة بن أبي موسى الأشعري. وهؤلاء هم رؤساء الأرباع في الكوفة آنذاك. البراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٢٧١. ثم جاء بشهود آخرين هم : (١) اسحق وموسى ابنا طلحة بن عبيد الله. (٢) المنذر بن الزبير. (٣) عمارة بن عقبة بن أبي معيط. (٤) عمر بن سعد بن أبي وقاص. (٥) شريح بن الحرث القاضي.
(٦) شريح بن هاني. (٧) أسماء بن خارجة. (٨) شمر بن ذي الجوشن. (٩) شبث بن ربعي. (١٠) عمرو بن الحجاج. (١١) حجار بن أبجر العجلي.
(٥) أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ١٧ / ١٤٦ ، ١٤٨.