ابن ظبيان (ثأرا لأخيه). (١) وقيل قتله غلام لعبيد الله بن ظبيان ، ثمّ قطع رأسه وذهب به إلى عبد الملك بن مروان وهو يقول : (٢)
نطيع ملوك الأرض ما أقسطوا لنا |
|
وليس علينا قتلهم بمحرم |
وقيل إنّ الّذي قتله هو زائدة بن قيس السعديّ ، وقيل الثقفيّ ، حيث طعنه بسهم وكان زائدة في جيش مصعب. (٣)
وقيل قتل مصعب بن الزبير في يوم الخميس من شهر جمادي الآخر سنة (٧١) (٤) للهجرة ، وقيل قتل يوم الثلاثاء ، في الثالث عشر من شهر جمادي الأولى من سنة (٧٢) للهجرة ، وقيل قتل في شهر ذي القعدة من سنة (٧٢) (٥) للهجرة. ثمّ استولى عبد الملك بن مروان على العراق ، فولّى أخاه (بشر بن مروان) وفيه قال الشاعر : (٦)
قد استولى ابن بشر على العراق |
|
من غير سيف ودم مهراق |
وقال عبد الله بن قيس الرقيّات يرثي مصعبا : (٧)
لقد أورث المصرين خزيا وذلّة |
|
قتيل بدير الجاثليق مقيم |
فما قاتلت في الله بكر بن وائل |
|
ولا صبرت عند اللقاء تميم |
ولكنه رام القيام ولم يكن |
|
لها مغري يوم ذاك كريم |
وقيل : لما وضع رأس مصعب أمام عبد الملك قال : (متى تلد قريش
__________________
(١) الذهبي ـ سير أعلام النبلاء. ج ٤ / ١٤٥.
(٢) ابن قتيبة ـ الإمامة والسياسة. ج ٢ / ٣٠. والمسعودي ـ مروج الذهب. ج ٣ / ١٠٨.
(٣) الزركلي ـ الأعلام. ج ٨ / ١٤٩.
(٤) محمّد مختار باشا ـ التوفيقات الإلهامية. ص ١٠٣.
(٥) تاريخ اليعقوبي. ج ٢ / ٢٦٥. وابن العماد ـ الشذرات. ج ١ / ٧٩. وصالح خريسات ـ تهذيب الطبري. ص ٤٠٠.
(٦) ابن العماد ـ شذرات الذهب. ج ١ / ٧٩.
(٧) ابن أعثم الكوفي ـ الفتوح. ج ٦ / ٢٦٨. وأبو الفرج الأصبهاني ـ الاغاني. ج ١٩ / ١٢٦. وابن العمري ـ مسالك الأبصار. ج ١ / ٣٠٨.