٤ ـ " ليسعك بيتك ، واكفف لسانك ، وابك على خطيئتك" (١).
٥ ـ " مثل الإسلام والسلطان والناس ، مثل الفسطاط ، والعمود ، والأطناب والأوتاد ، فالفسطاط : الإسلام ، والعمود : السلطان ، والأطناب والأوتاد : الناس ، ولا يصلح بعضها إلّا ببعض" (٢).
وفي هذا المعنى قال الأفوه الأودي (٣) :
لا يصلح الناس فوضى لاسراة لهم |
|
ولا سراة إذا جهّالهم سادوا |
والبيت لا يبتني إلّا له عمد |
|
ولا عماد إذا لم ترس أوتاد |
فإن تجتمع أوتاد وأعمدة |
|
يوما فقد بلغوا الأمر الّذي كادوا |
٦ ـ " إنّ الرجل ليدخل على السلطان ، ودينه معه ، فيخرج وما معه دينه. فقيل له : وكيف ذاك؟ يا أبا عبد الرحمن؟ قال : يرضيه بما يسخط الله منه" (٤).
٧ ـ " ليس من الناس أحد ، إلّا وهو ضيف على الدنيا ، وماله عارية ، فالضيف مرتحل ، والعارية مردودة" (٥).
٨ ـ " إنّ الرجل لا يولد عالما ، وإنّما العلم بالتعلّم" (٦).
ومن هذا القول ، قال الشاعر :
تعلم فليس المرء يخلق عالما |
|
وليس أخو علم كمن هو جاهل |
وقال آخر :
العلم يحيي قلوب الميتين كما |
|
تحيا البلاد إذا ما مسّها المطر |
__________________
(١) عدنان سعد الدين ـ الصفوة من صفة الصفوة. ص ١٣٦.
(٢) ابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ١ / ٩.
(٣) نفس المصدر السابق.
(٤) ابن سعد ـ الطبقات. ج ٦ / ٢٠٨.
(٥) ابن عبد ربه الأندلسي ـ العقد الفريد. ج ٣ / ١٧٣.
(٦) المصدر السابق. ج ٢ / ٢١١.