وقيل استخلفه سعد بن أبي وقّاص أميرا على الكوفة سنة (١٨) للهجرة (١) ، وكان زياد بن حنظلة قاضيا للكوفة ، وذلك بعد إعفاء سلمان وعبد الرحمن ابني ربيعة ، ولحين مجيء عبد الله بن مسعود من حمص (٢).
وكان ذلك في أواسط إمارة سعد بن أبي وقّاص على الكوفة.
وقد شارك زياد بن حنظلة مع أبي بكر الصدّيق حروب الردّة سنة (١١) للهجرة وقال شعرا (٣) :
أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا |
|
كبكبة الغزى أناخوا على الوغر |
فما صبروا للحرب عند قيامها |
|
صبيحة يسمو بالرجال أبو بكر |
طرقنا بني عبس بأدنى نباجها |
|
وذبيان فنهنا بقاصمة الظهر |
وفي معركة اليرموك سنة (١٣) للهجرة ، كان زياد بن حنظلة أحد قادة الكراديس فيها (٤). وفي معارك المسلمين مع الروم في خلافة عمر بن الخطاب قال زياد سنة (١٥) للهجرة (٥) :
تذكرت حرب الروم لمّا تطاولت |
|
وإذ نحن في عام كثير نزائله |
وإذ نحن في أرض الحجاز وبيننا |
|
مسيرة شهر بينهن بلابله |
وإذا أرطون الروم يحمي بلاده |
|
يحاوله قرم هناك يساجله |
فلمّا رأى الفاروق أزمان فتحها |
|
سما بجنود الله كيما يصاوله |
فلمّا أحسّوه وخافوا صواله |
|
أتوه وقالوا أنت ممن نواصله |
وفي أول خلافة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام سنة (٣٦) للهجرة ،
__________________
(١) زامباور ـ الأنساب والأسرات الحاكمة. ص ٦٧.
(٢) تاريخ الطبري. ج ٤ / ٢٤٧.
(٣) المصدر السابق. ج ٤ / ٢٤٦.
(٤) المصدر اعلاه. ج ٤ / ٣٩٦.
(٥) المصدر السابق. ج ٤ / ٦٩٢.