الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يعطهم شيئا ، وأمر بمصادرة أموال موسى بن عيسى (١).
وقيل في رثاء من قتل في (فخ) من آل الحسن (٢) :
يا عين إبكي بدمع منك منهمر |
|
فقد رأيت الّذي لاقى بنو الحسن |
صرعى بفخ تجرّ الريح فوقهم |
|
أذيالها وغوادي الدلج المزن |
حتّى أعفت أعظم لو كان شاهدها |
|
محمّد ذبّ عنها ثمّ لم تهن |
ما ذا يقولون والماضون قبلهم |
|
على العداوة والبغضاء والأحن |
ما ذا يقولون إن قال النبيّ لهم |
|
ما ذا صنعتم بنا في سالف الزمن |
لا الناس من مضر حاموا ولا غضبوا |
|
ولا ربيعة والأحياء من يمن |
يا ويحهم كيف لم يرعوا لهم حرما |
|
وقد رعى الفيل حقّ البيت ذي الركن |
وكان موسى بن عيسى قد تزّوج من (علية) (٣) وكان فارق السن
__________________
(١) الحميري ـ الروض المعطار. ص ٤٣٧.
(٢) نفس المصدر السابق.
(٣) علية : هي بنت الخليفة (المهدي) وأخت الخليفة هارون الرشيد ، كانت شاعرة ، تجيد الشعر ، ومغنيه تغني من شعرها وتلحينها ، وخاصة إذا اجتمعت مع أخيها (إبراهيم) الّذي لا يقل عنها في الغناء ، وإجادة الشعر. وكانت عليه من أجمل النساء ، وأكملهن عقلا ونزاهة وأدبا. أحبت علية خادما من خدام أخيها (هارون الرشيد) اسمه (طل) فكانت تراسله شعرا وتكلمه على حذر ، ثمّ علم الرشيد بذلك ، فأقسم عليها يمينا ، بأن لا تكلم (طلا) ولا تسميه بأسمه واستمع اليها الرشيد ذات يوم ، وهي تقرأ القرآن في آخر سورة البقرة ، ولمّا وصلت إلى قوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ) ، وأرادت أن تقول : (فطل) إلّا أنها تذكرت يمينها لأخيها الرشيد فقالت : (فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين) ، فدخل عليها الرشيد ، وقبّل رأسها وقال لها : (قد وهبت لك (طلا) ولا أمنعك بعد هذا من شيء تريدينه). الترمانيني ـ أحداث التاريخ الإسلامي. ج ٢ / ١٢١٠.
ومن شعرها أنها قالت :
أوقعت قلبي في الهوى |
|
ونجوت منه سالمه |
وبدأتني بالوصل ثمّ |
|
قطعت وصلي ظالمه |
ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ١٠ / ٢٣١.
ومن شعرها أيضا :