الخليفة ، فقبض عليه في واسط وجيء به إلى البصرة ، ثمّ ألقي القبض أيضا على جماعة اتهموا بأنّهم من أنصار هذا الثائر ، فأرسلهم جميعا إلى بغداد إلى الخليفة (المكتفي بالله) فأمر المكتفي بردهم إلى البصرة ، فحبسهم نزار في السجن المعروف (بالجديد) (١).
وفي سنة (٢٩٤) للهجرة ، ألقي القبض (في طريق مكّة) على رجلين ، أحدهما يعرف (بالحداد) والثاني (بالمنتقم) فأرسلوهما إلى نزار بالكوفة ، فأرسلهما نزار إلى الخليفة في بغداد ، وقيل إنّ التهمة الّتي وجهت اليهما ، بأنّهما كانا يدعوان الأعراب للثورة ضد الخليفة (٢).
وفي سنة (٣٠٤) للهجرة ، عيّن نزار بن محمّد رئيسا لشرطة بغداد ، وذلك بعد عزل رئيسها السابق (يمن الطولوني) وبقي نزار على شرطة بغداد إلى سنة (٣٠٦) للهجرة ، حيث عزل عنها ، عزله الخليفة (المقتدر) ثمّ عيّن مكانه محمّد بن عبد الصمد (من قادة نصر الحاجب) (٣). وقيل عيّن مكانه نجح الطولوني (٤).
وفي سنة (٣١٠) للهجرة عزل نزار بن محمّد الضبي عن إمارة الحرمين (٥).
وفي سنة (٣١٢) للهجرة ، قاتل نزار الضبي القرامطة الذين تعرضوا للحجّاج في هذه السنة ، وكان على القافلة الأولى من حجّاج العراق الذاهبين عن طريق الكوفة ، فثبت نزار للقرامطة ، وأصيب بجراحات
__________________
(١) تاريخ الطبري. ج ١٠ / ١١٨.
(٢) المصدر السابق. ج ١٠ / ١٣٥.
(٣) القرطبي ـ صلة تاريخ الطبري. ص ٦٠.
(٤) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٨ / ١١٣.
(٥) الهمذاني ـ تكملة تاريخ الطبري. ص ٢٢٨ وتاريخ الطبري. ج ١٠ / ١١٨.