هذه الأبيات (١) :
من كان يحمد أو يذمّ مورثا |
|
للمال من آبائه وجدوده |
إنّي امروء لله أشكر وحده |
|
شكرا كبيرا جالبا لمزيده |
لي أشقر سمح العنان مغاور |
|
يعطيك ما يرضيك من مجهوده |
ومهند عضب إذا جردته |
|
خلت البروق تموج في تجريده |
ومثقّف لدن السنام كأنّما |
|
أمّ المنايا ركبت في عوده |
وبذا حويت المال إلّا أنّني |
|
سلطت جود يدي على تبديده |
وكان قرواش يلقب أيضا ب (مجد الدين) وهو ابن أخت الأمير أبي الهيجاء الهذباني (صاحب إربل).
وقد دامت إمارة قرواش خمسين سنة ، ثمّ حصل خلاف بينه وبين أخيه (بركة بن المقلد) وكان خارج البلد ، فقبض عليه أخوه (بركة) في سنة (٤٤١) للهجرة ، فقيّده بسلاسل الحديد ، ثمّ حبسه في (الجراحية) (٢) وتولّى الأمر مكانه ، ولقب نفسه (زعيم الدولة) (٣). فلم تدم زعامة هذا الزعيم طويلا ، حيث قام بعده ابن أخيه (أبو المعالي) قريش بن بدران بن المقلد ، فأخرج عمّه (قرواش) من السجن فقتله سنة (٤٤٤) للهجرة ، وقيل مات قرواش في سجنه ، ودفن في (تل نوبة) شرقي الموصل (٤).
وقال الظاهر الجزري وقيل ابن الزمكدم يمدح قرواش (٥) :
وليل كوجه البر قعيدي ظلمة |
|
وبرد أغانيه وطول قرونه |
__________________
(١) الباخوري ـ دمية القصر. ج ١ / ٥٠ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٥٨٧.
(٢) الجراحية : وهي إحدى قلاع الموصل.
(٣) البراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٣٧٣.
(٤) ابن الجوزي ـ المنتظم. ج ١٥ / ٤٩ وابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٥٨٧ وتاريخ ابن خلدون. ج ٤ / ٢٦٤ والبراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٣٧٣.
(٥) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٣٢١.