فذهب إليها سنة (٣٩٩) للهجرة ، وفي طريقه اعترضه عيسى بن خلاط العقيلي ، فكانت بينهما معركة قتل فيها أبو عليّ ، واستولى عيسى على الرحبة. (١)
وبعد أن عزل أبو عليّ بن ثمال الخفاجي عن حماية الكوفة وأعمالها من قبل الخليفة (الطائع لله) تفرّغ لإمارة قومه ، فأصبح رئيسا لعشيرته.
قتل أبو عليّ بن ثمال الخفاجي سنة (٣٩٩) (٢) للهجرة ، من قبل ابن أخيه (الحسن بن أبي البركات) ، وقيل إنّ الّذي قتله هو (عيسى بن خلاط العقيلي) وذلك عند ما كان أبو عليّ أميرا على (الرحبة) (٣) من قبل الحاكم بأمر الله (صاحب حلب) (٤).
١٠٨ ـ أبو جعفر الحجاج :
وهو نائب بهاء الدولة البويهي في العراق. ففي سنة (٣٩٢) للهجرة ، كانت له معركة مع قرواش بن المقلد في المدائن انهزم فيها جيش قرواش ، ثمّ حدثت معركة أخرى بينه وبين أبي عليّ (عميد الجيوش) فأقام أبو جعفر في نواحي الكوفة ، ولم يتمّ أيّ صلح بينه وبين عميد الجيوش (٥).
فجهز أبو جعفر جيشا من الديلم والأتراك وبني خفاجه ، وجمع عميد
__________________
(١) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ٢١١ وتاريخ ابن خلدون. ج ٤ / ٢٥٧ ومحمّد عبد المنعم الخفاجي ـ بنو خفاجه وتاريخهم السياسي. ص ٥٥ والبراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٣٨٠ ومحمّد مختار باشا ـ التوفيقات الإلهامية. ج ١ / ٤٣١.
(٢) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ١٥٣ والزركلي ـ الأعلام. ج ٥ / ٧٥.
(٣) تاريخ ابن خلدون. ج ٤ / ٢١٧ ومحمّد عبد المنعم الخفاجي ـ بنو خفاجة وتاريخهم السياسي والأدبي. ص ٥٥.
(٤) البراقي ـ تاريخ الكوفة. ص ٣٧٣ ومحمّد مختار باشا ـ التوفيقات الإلهامية. ج ١ / ٤٣١.
(٥) ابن الأثير ـ الكامل. ج ٩ / ١٧٤.