ديوان الإنشاء بغرناطة ثم القضاء والخطابة فيها ، وولى قضاء وادي آش ، ثم أعيد إلى غرناطة وبها توفي وهو في قضائها ، وكانت وفاته سنة ٧٦٠ ه / ١٣٥٩ م ، فإذا كان هذا القاضي شيخ ابن هذيل فإن هذا الأخير كان بلا شك من رجال القرن الهجري الثامن ، وقد ترجم للحسيني لسان الدين في كتابه الإحاطة في أخبار غرناطة.
آثاره : وإذا كنا قد فقدنا أي أثر لترجمة لابن هذيل فإن الرجل قد ترك مجموعة من الأعمال وجد بعضها طريقه إلى النشر في عصرنا ، وقد قامت أعماله وما فيها من الفوائد مقام ترجمته وأخباره ، والإنسان على كل حال يعرف بأعماله. ونذكر الآن أعماله منسوقة على الحروف :
ـ الأبواب : انظر الفوائد.
ـ تحفة الأنفس وشعار سكان الأندلس ـ سيرد الكلام عليه.
ـ تذكرة من اتّقى : ذكره ابن هذيل في كتابه المطبوع : عين الأدب والسياسة ص ٢٢٢.
حلية الفرسان وشعار الشجعان :
هذا الكتاب هو في حقيقته الجزء الثاني من كتاب «تحفة الأنفس وشعار سكان الأندلس» وقد أفرده مؤلفه بعنوان مستقل ووضع له مقدمة تشبه إلى حد كبير مقدمة تحفة الأنفس. وقد طبع مستقلا غير ما مرة فقد نشره لويس مرسيه Mercier عام ١٩٢٢ م بباريس بطريقة التصوير عن نسخة مكتوبة بالخط المغربي ، ثم نشره المرحوم محمد عبد الغني حسن في دار المعارف بمصر عام ١٩٥٢ م ، ثم نشره مركز زايد للتراث والتاريخ بتقديم من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، عام ٢٠٠٢ م.