عليّ الأرض بما رحبت شدة ، إذ خطرت لي أبيات مالك بن عوف النّصريّ :
وإذا اشتكى مهري إليّ حرارة |
|
عند اختلاف الطعن قلت له : اقدم |
إنّي بنفسي في الحروب لتاجر |
|
تلك التجارة لا انتقاد الدرهم |
فلما تمثّلت بهذا سكّنت من جأشي ، ثم عدت إليها ، وحملت وحمل المسلمون فما قضيت الأبيات حتّى فتح الله علينا.
فالإقدام ليس يدني من الوفاة ، ولا الإحجام يزيد في الحياة ، والطعن في ثغر النحور أكرم منه في الأعجاز والظهور ، والهالك المصدور خير من الناجي الفرور :
وهل يحمل الضّيم الفتى وهو آخذ |
|
بقائم سيف أو عنان لجام |