ابن أبي حزام ، وكتاب الدمياطي في الخيل وكتاب الحميدي ، وكتاب رسالة الفرس ، وكتاب الحماسة ، إلى غير ذلك من التواليف التي [كأنها] لنزارة المنقول منها هنا لم تكتب ، ومن الأجزاء التي لصغر حجمها لم تنسب. فجاء بحمد الله تعالى في فنّه مجموعا كافيا ، وفي معناه أسلوبا شافيا ، تذكرة لمن عني بالجهاد وتبصرة لأرباب الطّعان والجلاد ، وتنبيها للفارس ، وعونا للبطل الممارس ، وسمّيته : «تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس» وقسمته على قسمين جامعين لفوائد غريبة ، ومعان صحيحة غير سقيمة ولا معيبة ، يشتملان على أربعين بابا ، فالقسم الأول في الجهاد والرّباط وما يتعلق بهما ويحتوي على عشرين بابا :
ـ الباب الأوّل منه : في فضل الجهاد وما أعدّ الله للمجاهد والشهيد في سبيله.
ـ الباب الثاني : في الرباط وفضله وما خصّت به من ذلك جزيرة الأندلس.
ـ الباب الثالث : في فرض الجهاد.
ـ الباب الرابع : فيما يفعله الغازي عند خروجه / [س ٩] إلى الجهاد.
ـ الباب الخامس : في مشاركة الغازي / [م ٤] ومعاونته وتجهيزه.
ـ الباب السادس : فيما يجب على الأمير أن يفعله في السّفر.
ـ الباب السابع : في امتثال الغازي أمر إمامه وأمير عسكره وقائد جماعته.